لمحة عن قاموس القدس - إنجليزي عربي
عرض حسيب شحادة
جامعة هلسنكي
Qaamuus Il-Quds. A dictionary of the spoken Arabic of Jerusalem (English—Arabic). By Omar Othman & Thomas Neu. Copyright 2008 by Omar Othman, B.O. Box 340 Jerusalem 91002. Printed by Modern Arab Press.
يضمّ هذا “المعجم” الثنائي، إنجليزي أمريكي -عربي مقدسي، قرابة الـ ١٦،٠٠٠ كلمة، موزّعة على ٢٦٨ صفحة وفي كل منها ستّون كلمة تقريبا مقسّمة على عمودين. في الصفحات الأربع عشرة الأولى المرقّمة بالأرقام اللاتينية بعض التفاصيل والمعلومات حول: لمن معدّ هذا المسرد وما يضمّ؟ الأبجدية العربية وطريقة لفظها (وضعت الألف اللينة والهمزة كحرفين مستقلين ولم تذكر الـ لا، رقم ٢٩)؛ بعض الملاحظات القواعدية وأقسام الكلام؛ الجنس اللغوي؛ رموز واختصارات؛ نبذة عن المؤلفَين. الأستاذ عمر عثمان خرّيج الجامعة العبرية منذ عدّة عقود وحاصل على شهادة الماجستير في اللغة العربية وله تجربة غنية جدّا في تعليم لهجة القدس للطلاب الأجانب، لا سيما في الدورات الصيفية التي كانت تعقد في الجامعة العبرية. لا شك أن الكثيرين من الطلاب يذكرون كتابه الشائع “يلا نحكي عربي” بجزئيه وبطبعاته المختلفة فالجزء الأول عدّل ونقّح في طبعته الأخيرة، ١ نيسان ٢٠١٣ وفيه كالعادة CD للدروس الخمسة الأولى.
دور كل من المؤلفَين في عملية إعداد هذا المسرد غير مذكور، إلا أننا لا نحيد كثيرا عن جادّة الصواب إذا ما قلنا إن الأول انصبّ جلّ اهتمامه على العربية والثاني على الإنجليزية، كل واحد ولغة أمّه. تسمية هذا الكتاب بالمعجم غير دقيقة، إذ أن المعجم بصورة عامّة له مواصفات كثيرة لا يجدها المرء في هذا المسرد. من تلك المواصفات نذكر هنا في هذه العجالة أهم نقطة في تقديرنا وهي الإتيان بأمثلة توضيحية للألفاظ المذكورة، وهذا غير موجود بالمرّة هنا. من المفروغ منه أن معنى الكلمة الكامل والدقيق يتحدّد في السياقات التي ترد فيها. لا ريب أن الأجانب المبتدئين قد يستفيدون بعض الاستفادة من هذا المسرد للتعبير عمّا ينوون، ولكن هذا الأمر محدود جدا، وبالنسبة للمتقدّمين منهم فالكتاب قد يضيف إليهم معاني بعض الكلمات التي لا يعرفونها ولكن هذا غير كاف لتركيب العبارات والجمل وهي النقطة الأهم في عملية تعلم اللغة. معرفة أسس الصرف والنحو تكون بمثابة الصمغ لموضع الكلمة وصيغتها السليمين في الجملة. معرفة قواعد اللغة لا تعني بالضرورة التمكن من اللغة حديثا وكتابة وقراءة، وخير دليل على ذلك المستشرقون وأساتذة العربية والإسلاميات في الجامعات الغربية الذين بأغلبيتهم الساحقة بعيدون كل البعد عن معرفة فعّالة للغة، وفي كثر من الأحيان لا يتمكنون من إخراج بعض الجمل بلغة الضاد التي يدرّسون عنها بلغاتهم الأجنبية.
لا ذكر للمصدر الإنجليزي الذي اعتمد عليه في إعداد هذا المسرد، وكذلك لا ذكر لأسباب إدراج كلمة فيه وإهمال أخرى، مثلاً أهناك حاجة للفظة abacus؟ في بعض الأحيان لا يعرف المستعمِل هل المقصود العربية الحديثة المعيارية (MSA) أم العامية المقدسية، فمثلا “هارون” بالحركتين الطويلتين أهي في العامية؟ (ص. ١). لا يرى المتصفّح لهذا المسرد أي منهاج في ترتيب جموع كلمة ما مثلا: أدْيِره وديورا، أما كان من المفروض الإتيان أولا باللفظة المستعملة في العامية؟ (ص. ١)؛ أيقال عادة “بكيني” أم “من بكّين” (ص. ٢٣)؛ وقل الأمر ذاته بصدد المترادفات مثل: إلْبان، مسكا/مستكا، علكه (ص. ٤١، ١١٠)؛ هلأ، هلقيت، هلحين، إسّا، هسّا، ١٦٤، هنا مثال لعدة لهجات فلسطينية: مدنية، بدوية، جليلية قروية وفي المثلث، فلاحية.
لا يخلو المسرد من خطأ أو عدم دقّة في الترجمة أو إيجاد المقابل مثل “عندو نبر” بمعنى accent (ص. ٢)؛ “من كل بدّ، لا بدّ” لا تقابل anyhow (ص. ١١)؛ نَفْس أم نِفِس (ص. ١١)؛ كشاط (ص. ٢٣)؛ دكور، دَوَكير (ص. ٢٨)؛ ١٠١، ١٠٥، السامري لا السامرّائي ص. ١٠٦, ٢٠٧؛ الكتاب المقدّس ليس الإنجيل بل العهدين معًا القديم والجديد، ص. ١٠٧؛ معلَق، معالق، ص. ١١٣؛ يقال عادة علم اللغة لا علم اللغات، ص. ١٤١؛ لماذا لم يذكر “البلفون” بجانب المترادفات الأخرى، ص. ١٥٥؛ هل القهوة التركية هي القهوة العربية؟ ص. ٢٥٠؛ العانس ليست غير المتزوجة فقط، ص. ٢٥٣؛ هل المصارعة والمباطحة سيان؟ ص. ٢٦٦.
جل من لا يسهو فهنالك مثلا biāqet بدلا من bitāqet (ص. ١)؛ dēd (ص. ٣)؛ cheese، ترجمت “ابتسم”! ص. ٤١؛ ص. ٦٣، أليس “مُهر” مستعملا في اللهجة المقدسية؟ ص. ١٨٣؛ أليست “علامة استفهام”هي الأكثر استعمالا من “علامة سؤال” ص. ١٩٢؛ يقال عادة “موعظة الجبل” ص. ٢١٢؛ جَماع أم جِماع، ص. ٢١٣؛ هل جمع “نصيب” “أنصبة” مستعمل؟ ص. ٢١٤؛ هل “إشي يوم” مستعمل حقّا مثل “شي يوم”؟ ص. ٢٢٢؛ أين تستعمل “معلقة شوربه” المترجمة حرفيا من الإنجليزية؟ ص. ٢٢٣ وكذلك الأمر بالنسبة لـ”معلقة شاي” ص. ٢٤٠؛ أنا أعرف أننا نستعمل “معلقه كبيره ومعلقه زغيرة” أما ما سبق وذكر فهو بمثابة انعكاس لما في الإنجليزية، calque؛ كنز لا كز، ص. ٢٤٨. من هذه الانعكاسات نذكر: الاسم الأول بدلا من الاسم الشخصي، لقب أول وثان وثالث بدلا من الشهادة الجامعية الأولى، الثانية ، الثالثة أو الماجستير والدكتوراة.
خطأ في الإنجليزية impementation (ص. ١١)؛ و mēting (ص. ١١)، slēp (ص. ١٣)؛ fōt (ص. ٣٣)؛ ١٤٩؛ وهذا شائع.
إغفال كلمات شائعة مثل “سِعدان، سَعَدين (ص. ١١) أو تكرار نفس اللفظة مثل seashore ص. ٢١٠.
نقحرة خاطئة أو غير دقيقة: ḍqīqa (ص. ١١)؛ sāḥ (ص. ٤١)؛ ص. ٦٣، ٨٨، ٩٧، ١٠٠، ١٠٥، ١٢١، ١٢٣، ١٣١، ١٣٩، ١٥٤؛ ١٥٦؛ ١٥٩؛ تشعيل بدلا من تشغيل ص. ١٦٦؛ ١٦٩، ١٨٦؛ رسم لا رشم، ص. ٢١٧؛ تخت، ص. ٢١٨؛ ٢٢٢؛ ٢٢٩؛ ٢٤٢؛ ٢٦٤.
إنّي علي يقين أن معدّي هذا المسرد سيصوّبان هذه الهفوات والشوائب وغيرها في طبعة قادمة.