سبب فرض واشنطن لعقوبات اقتصادية على تركيا،،
السبب المباشر المعلن لفرض واشنطن لعقوبات اقتصادية على تركيا، بعد فرض عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين يعود إلى قضية القس الإنجيلي "أندرو برونسون" الموقوف في تركيا، ويحاكم أمام إحدى محاكم إزمير بتهم خطيرة بشأن علاقات عضوية مفترضة تربطه بكل من حزب العمال الكردستاني وجماعة فتح الله غولن، إضافة إلى تسريب معلومات استخبارية إلى دولة أجنبية.
فمن هو القس برنسون؟
وماهي المعلومات السرية التي في حوزته حتى تعادي الولايات المتحدة تركيا وتشن عليها حربا اقتصادية من أجله؟
برونسون،، هو ضابط رفيع المستوى في القوات الأمريكية الخاصة، يرأس خلية استخباراتية في تركيا، تم إدخاله إلى تركيا بهوية قس ليقوم بممارسة أعمال استخباراتية وتشكيل خلايا عدائية ضد تركيا ودول المنطقة، بلغ عدد أفرادها أكثر من 4000 فرد من جنسيات مختلفه، ويعتبر صندوق أسود يحوي أسرار الولايات المتحدة ومخططاتها في المنطقة.
رصدت المخابرات التركية فعاليات وأنشطة مشبوهة للقس وخلاياه في مدينة "شانلي أورفا" في مخيمات اللاجئيين وهم يوزعون كتب الإنجيل، وكان القس يقوم باختيار عدد من المعتنقين للمسيحية وابتعاثهم إلى الولايات المتحدة لتلقي التدريبات الاستخبارية.
كما كان للقس مواقف سياسية متعلقة بالأحداث التي تحصل في تركيا، منها تأييده لأحداث حديقة "تقسيم" التي اندلعت في 2013 وتأييده لمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا سنة 2016، ومتورط في التنسيق بين الولايات المتحدة والإرهابيين في شمال سوريا والعراق، الذين كانوا يخططون لإقامة دولة كردية مسيحية جنوب وشرق تركيا، لكن هذه المخططات أجهضها العمل العسكري التركي عبر "درع الفرات".
ومن ضمن أعمال القس الإستخباراتية التي تم الكشف عنها هو جمع معلومات وبيانات عن محطات الوقود وخطوط السكك الحديدية والعاملين فيها داخل تركيا وإيصالها إلى الـ (CIA).
نصحت الولايات المتحدة القس بالهروب عقب فشل محاولة الانقلاب خوفاً عليه من الاعتقال وكشف ما بحوزته من المعلومات، لكن أيادي الأمن والمخابرات التركية استبقت هروبه وقبضت عليه هو وأفراد خليته.
وستكشف باقي الأيام أسرارا جديدة عن القس الذي يخشى ترامب وحكومته من انكشاف مزيداً من فضائح السياسة الخبيثة لأمريكا في المنطقة.
منقول بتصرف
https://www.facebook.com/abdou.ibnelhakim.ibnelhakim