واشنطن تحث تركيا على تطبيق العقوبات ضد ايران بقيت ايران في موقف تحد رغم سلسلة العقوبات
حث احد كبار المسؤولين الامريكيين الخميس تركيا على تطبيق العقوبات الدولية المفروضة على ايران على خلفية برنامجها النووي، في محاولة جديدة للضغط على انقرة للحد من تجارتها المزدهرة مع جارتها.
وقال ستيوارت ليفي نائب وزير الخزينة المكلف بشؤون الارهاب والاستخبارات المالية للقناة التركية ان تي في بعد زيارة التقى خلالها مسؤولين اتراك: "كل ما نريده هو ان تطبق تلك العقوبات في العالم باسره."
وقال ليفي لمجموعة من الصحفيين: "بالطبع تركيا تلعب دورا مهما نظرا لقربها الجغرافي من ايران، وتنفيذ العقوبات هنا مهم جدا، كما هو مهم في كل العالم."
وكان وفد امريكي قد زار تركيا الاسبوع الماضي حاملا نفس الرسالة الى بنوك البلد.
وقد شدد مجلس الامن والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي العقوبات على ايران بسبب رفضها التخلي عن تخصيب اليورانيوم.
والعقوبات المفروضة من مجلس الامن ملزمة لانقرة رغم كونها صوتت ضدها الى جانب البرازيل، وسبق وذكرت انها لن تلتزم بالعقوبات المفروضة خارج مجلس الامن.
لكن بموجب القانون الامريكي، قد تواجه البنوك التركية التي تملك فروعا على التراب الامريكي عقوبات ان هي تعاملت مع شركات ايرانية موضوعة على اللائحة السوداء.
وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الشهر الماضي ان بلاده تريد زيادة معاملاتها مع ايران ثلاثة اضعاف.
البنوك التركيةوقال نائب رئيس الوزراء التركي علي باباجان الاربعاء في واشنطن ان البنوك التركية اصبحت تتردد في التعامل مع ايران، لكن الحكومة تركت لها حرية الاختيار.
وذكر باباجان بالموقف التركي الذي يرى في الدبلوماسية الحل الوحيد للملف الايراني، ويعتبر العقوبات غير مجدية.
ورغم مرونة الحكومة التركية ازاء تعامل الشركات التركية مع ايران، يقول مصطفى كوج رئيس احدى اكبر الشركات المتخصصة في الطاقة والاستثمار ان الشركات التركية بدأت تشعر بالضغط الامريكي.
فقد اعلنت شركة توبراس، وهي رابع اكبر شركة لتكرير النفط تملك شركة كوج 51 بالمئة من اسهمها، انها توقفت في اغسطس آب الماضي عن بيع منتجاتها النفطية لايران.
نقلا عن البي بي سي