برهان إبراهيم كريم إطار سامي
عدد المساهمات : 72 تاريخ التسجيل : 13/08/2010
| موضوع: كلام لا علاقة له بالأمور السياسية......(19) الخميس سبتمبر 30, 2010 7:57 pm | |
| كلام لا علاقة له بالأمور السياسية......(19) ستجد في أوروبا إن احتجت إلى طبيب أو مشفى ومخبر ومركز تصوير شعاعي أن لهم نكهة مميزة وطعم خاص. وستسر كثيراً بتصرفات ومعاملة وسلوك كل من المستشفى والأخصائي والطبيب والممرض والممرضة. وقد لا تجد من طبيب يستقبلك (ما لم تكن حالتك إسعافية تحتاج إلى السرعة في المعالجة) إن لم تجري معه اتصال مسبق. لكي تشرح له بعض ما تعانيه, ويحدد لك موعد الحضور إليه . لأنه يعتبر أن من حقه إنجاز أعماله الخاصة بعد أن يعالج مرضاه, وان يرتاح ويستريح. وأنه ليس من حقه الإساءة لوطنه ولزملائه ولغيره من الأطباء,حين يترك المجال فسيحاً للفوضى بحيث يحتشد المرضى داخل وخارج عيادته.فيهدرون أوقاتهم بدون مبرر. لأن من سيرى هذا المنظر سيظن أن نسبة كبيرة من مواطنيه مرضى. وأنه يأبى أن يعمد إلى هذا الأسلوب الرخيص كي يكسب الشهرة, لأنه بهذا الأسلوب يسيء لشخصه ولغيره ولوطنه.ولا ينتهجه إلا كل ذو سلوك مريض. لن تجد على عيادة الطبيب أو مركز تصوير ومختبر تحليل, لوحات كبيرة الحجم بالطول والعرض. تشع بألوانها الفاقعة التي تبهر الأنظار والعقول.ولن تجد مكتوب عليها جمل رنانة طنانة تشير إلى أن الطبيب أو الدكتور أو الأخصائي ,إنما هو عضو في جمعيات ومراكز طبية دولية ومحلية. أو أنه يحمل شهادة البورد.أو أنه من ذوي الخبرة المشهود له فيها بمعالجة الحالات المرضية النادرة أو المستعصية. أو أن المركز باختصاصه مميز وفريد. فالطبيب أو الدكتور والأخصائي أو والخبير في المنشاءات و العيادات الخاصة الطبية ومراكز التصوير والتحليل في أوروبا يحترم زملاء مهنته.ويحترم جامعات بلاده, ولا يرضى أن يُساء أو يُسيء إليها,أو أن يقلل من دورها وقيمتها وأهميتها. ولن يرضى أن يمارس المهنة بمنطق التجارة لكسب ود وعواطف المرضى على حساب غيره. فهو أمين ومؤتمن على نهج أبقيراط وقسمه, وحب زملاء مهنته ومرضاه وعنهم لن يحيد.ويؤمن إيماناً كاملاً بأن هدف الطب الرئيسي إنما هو خدمة المريض, واستئصال شأفة الداء لإراحته من معاناته ومما يعانيه. فالطب ما كان في يوم من الأيام أسلوباً للمتاجرة بأمراض وعلل الناس لتحصيل المال الوفير. في أوروبا حين يراجع المرء الطبيب وفق الموعد الذي حدده له, قد يضطر للانتظار عدة دقائق, ريثما يفرغ من المريض الذي هو لديه. أو قد ينقر بأصبعه على باب مكتبه برفق, ليعلمه بحضوره.وفي كلا الحالتين ستجده يفتح باب مكتبه, إما ليودع مريض,أو ليستقبل مريض بالتحية والسلام, وبكل ترحاب وتقدير ووجه بشوش. في المكتب سيترك الطبيب للمريض كامل الحرية كي يخبره بما يعانيه ,وعن الأدوية والعقاقير التي أستخدمها بعد أن وصفها له طبيب. وستجد أن آذانه صاغية ليستمع لكل ما يقوله المريض. وعيناه تحدق بإمعان فيه. ومن بعدها يفتش في حاسوبه عن أسمه,ليتعرف على سوابقه المرضية السابقة إن كان قد عالجه من قبل, وما وصفه له من عقاقير.وبأدب جم.وبكل لباقة ودبلوماسية يبدأ بتوجيه أسئلته للمريض كي تمكنه من التشخيص.ثم ينتقل معه إلى غرفة صغيرة تحوي على سرير وأجهزة فحص واختبار.ويطلب منه أن يتمدد على السرير .ويبدأ بجس النبض, وقياس ضربات القلب والضغط, وحالات الشهيق والزفير, وغيرها من الفحوص التي تساعده على استكمال خطوات التشخيص.ومن ثم يعودا معاً إلى مكتبه. ليخبره بمرضه وعلته, ويقدم لك النصائح والتوجيهات والإرشادات والحمية التي يجب عليه أتباعها.ومن ثم يسلمه الوصفة,التي دون عليها ما يحتاج إليه من أدوية وعقاقير.ومبيناً له متى يجب أن يراجعه فيه من جديد. ويزوده ببطاقة خاصة,مدون عليها رقم هاتفه, ليتصل به في أي وقت, إن تردى وضعه,أو ألم به طارئ نتيجة استخدامه لهذه الأدوية والعقاقير. وإذا وجد أنه بحاجة لبعض الصور. فسوف يزوده ببطاقة ممهورة بتوقيعه وخاتمه,موجهة إلى مراكز التصوير والتحليل,ومحدداً فيها ما يريد.ومبيناً للمريض موعد مراجعته الجديد . وإذا كانت هذه الصور والتحاليل ضرورية ومستعجلة, فسيبقى بانتظاره في عيادته إلى أن ينتهي من تجهيزها.وإن كان لا يعرف المراكز ومخابر التحليل القريبة لتأمينها بالسرعة المطلوبة, فسوف يرشده لعدد منها,أو قد يتصل بأحد المركز القريبة من عيادته,موضحاً للمسؤول الهدف والغاية منها.ومبيناً له أنه محتاج إليها بما أمكن من السرعة, لضمان استئصال شأفة الداء وإراحة المريض. أما إذا أصيب المرء بوعكة صحية فما عليه حينها سوى التفتيش عن رقم هواتف الأطباء في نفس المنطقة التي يقطن فيها,ويتصل مع أحدهم مباشرة في أي وقت من النهار أو الليل.وسيطلب منه الحضور إلى منزله إن كان بإمكانه الحضور. وفي حال إعلامه بعدم توفر القدرة أو الإمكانية للحضور, سيطلب منه تزويده بعنوانه كي يحضر بنفسه إلى منزله بالسرعة الممكنة ليفحصه, ويقدم له كل مساعدة وعون طبي لازم وضروري. في مركز التخليل والتصوير ستجد النظام والهدوء وتأمين طلبات الحضور هم الحكم والفيصل في كل الأمور.وستستقبل من سكرتيرة بترحيب ووجه بشوش.وتحدد لك دورك, ورقم غرفة التحليل أو التصوير. ومن خلال حاسوبها تقوم بإعلام المسؤول. وبعد لحظات ستفتح أحد الأبواب, ويطل منه ممرض أو ممرضة, للسؤال عن أسمك, واصطحابك لغرفة التحليل أو التصوير. وبعد أن تعطى التعليمات الواجب أتباعها ومغزى كل أشارة أثناء التصوير, تبدأ عمليات التصوير أو التحليل. ومن بعدها ستعود إلى قاعة الانتظار, ريثما تجهز الصور والتقارير. وكم ستكون دهشتك كبيرة,حين ينادي عليك رئيس المركز بنفسه,ويصطحبك إلى مكتبه,ويجلسك قبالته, لينبئك بما تبين له من خلال الصور والتحاليل.ويقدم للمريض بعض النصائح المفيدة التي تساهم في شفائه,وخاصة إن كان من المدخنين.ومدى ارتباط علته بآفة التدخين,وبكل أدب ولطف,ينصحه بضرورة الإقلاع عن التدخين.ويترك له المجال رحباً كي يسأل ويستفسر عن بعض الأمور.ومن ثم يسلمه مصنفاً يضم الصور والتقارير, ويودعه حتى باب مكتبه بوجه باسم وبكل احترام ومحبة وتقدير. أما إذا ما اضطر المرء لمراجعة المستشفى فسيجد الكثير مما يسره ويعجبه ويرضيه.ولن يجد فيه أي ازدحام.فالأبواب والممرات شبه خالية.وحين يصل باب المستشفى سيجد المدخل فارغاً من أي زائر أو مريض. وسيجد أمام المدخل وفي مكان خاص عربة الإسعاف السريع على أهبة الاستعداد لإسعاف أو نقل أو مريض. وما أن يدلف باب المستشفى المفتوح على الدوام بدون أي حارس أو رقيب.سيجد لزاماً عليه أن يجتاز ممراً تصطف على جانبه الأيمن بعض كراسي نقل المرضى.والتي يمكنه استخدامها إن كان بحاجة إليها للوصول إلى مكتب الاستعلامات.وفي مكتب الاستعلامات سيجد قاعة مجهزة يكل ما يوفر راحة المرضى ومرافقيهم. ويطل عليها عدة كوى .في كل كوة تجلس خلف منضدة سكرتيرة. وحين تفرغ أحداهما من مراجع ,ستومئ للزائر الجديد بالحضور إلى كوتها, وسيجد أمام الكوة مقعد يجلس عليه كي تستريح. وبعد أن يقدم إليها بطاقة تأمينه الصحي,أو جواز سفره إن كان لا يحمل جنسية البلد الذي هو متواجد فيه. ستسأله بأدب جم عن حاجته, وستستفهم منه عن بعض ما يعانيه. وبعد أن تنتهي من ملء الاستمارة,ستطلب منه أن يعود أدراجه إلى مكانه كي ينتظر دوره, ولكي تتابع تسهيل أمور من يليه.ودون أن تهمل أو تنسى أن تعلم قسم الإسعاف بوضعه بشكل مباشر وسريع عن طريق الهاتف أو الحاسوب. وبعد دقائق سيحضر طبيب ليسأله ويستفسر منه عن بعض الأمور, ومن ثم يصطحبه إلى قسم الإسعاف.وفي قسم الإسعاف سيجد المريض منتهى العناية الفائقة من كل الأطباء والممرضات والممرضين المتواجدين فيه.وبعد أن يتمدد على السرير, سيطلب منه ارتداء لباس المستشفى الموحد للمريض.وستبدأ رحلة طويلة من البحث والاستقصاء من قبل طاقم من الأطباء والممرضين والممرضات باستخدام الأجهزة الطبية والمخبرية المتنوعة التي تمدهم بكل ما يلزم لتنظيم تقرير شامل ومفصل عن حالته الصحية.فذاك يتكفل بتحليل الدم ,وآخر يتكفل بتحليل البول, وآخر يتكفل بتحليل البراز,وآخر يسارع لتغذيته بالأوكسجين إذا لزم الأمر.وآخر قد يعطيه الحقن الضرورية . وسيجد أن أجهزة التصوير ستنقل إلى الغرفة من قبل ممرض أو ممرضة لإجراء عمليات التصوير.أو ينقل المريض وهو على السرير إلى غرف التصوير. وكل ما هو مطلوب من المريض هو أن يسترخي ويستريح. ولن يجد من يطلب منه أن يكون كابن بطوطة في قطع المسافات بين الأقسام والمخابر وغرف التصوير والإيكو والطبقي المحوري أو الرنين المغناطيسي وجمع نتائج التحليل ونسخ التصوير.وبعد أن يشعرون بتحسن وضعه ,سينقل وهو على السرير إلى إحدى الغرف المزودة بكل ما يلزم من أجهزة الفحص والإنذار ليستريح. وسيرشدونه إلى ضرورة الضغط على الزر المتدلي فوقه إن احتاج لأي شيء. في هذه الغرفة سيبدأ الأطباء والممرضين والممرضات بتفقد أحواله,أو تقديم الأدوية الضرورية. وسيقدم له وجبات الطعام طيلة وجوده بالمستشفى.وستبين له المسؤولة عن تقديم الوجبات أنواع الوجبات المتوفرة لديها كي يختار بملء حريته الوجبة التي يريد. وستقدم إليه مع الوجبة لائحة مطبوعة بمضمون الوجبة دون زيادة أو نقصان. وفي نفس الوقت سيكون الأطباء الأخصائيين يعقدون جلسة للبت بوضعه من خلال ما قدم إليهم من نتائج وتقارير صور وتحاليل . إما لجهة دخوله المستشفى لمتابعة العلاج والتقصي أو إجراء العمل الجراحي إن كان له من لزوم.أو تخريجه من المستشفى إذا كانت حالت مستقرة ولا تستدعي البقاء والمبيت. وبعد أن يزود بوصفة طبية تتضمن نظام الحمية وكل ما يحتاجه من الأدوية والعقاقير. ستندهش وتتعجب من مدى اهتمام المراكز والمؤسسات والدوائر الطبية والصحية بالنساء الحوامل!!!والجولات الدورية التي تنظم إليهن.وخاصة حين تتصل إحدى الطبيبات المكلفة بهذا لغرض بالحوامل في القطاع المخصص لها. تجري الاتصالات معهن ,لتحدد لكل واحدة الوقت الذي ستقوم فيه بزيارتها في منزلها. لتجري عملية فحص لها ولجنينها, وتقدم لها العلاجات اللازمة والضرورية وإذا وجدت أن الحالة فوق قدرتها,ستزودها بتقرير رسمي لمراجعة أحد المستشفيات أو المستشفى القريب منها, أو في نفس اليوم ولو كان الوقت ليلاً.وبعد أن تضع الحامل حملها في أحد المستشفيات.ستستمر الطبيبة مع نفس المستشفى بعملية المتابعة للمرأة مع وليدها. ستسمع في أوروبا الكثير ممن لسانه يلهج بالإطراء والمدح والثناء على الأطباء من أصول عربية وسورية أو من المغتربين منهم.لما لهم من دور مميز في شؤون الطب وعلومه,وبما يقدمونه من أعمال مميزة لمجتمعات هذه الدول. وستجد أن ما تخصصه وتقدمه القيادة السياسية في وطنك من مادي ومعنوي ورعاية لوزارة الصحة وللمؤسسات الطبية والكادر الطبي,وما توليه من اهتمام لخدمة مواطنيها ولهذه الأغراض ,وما تُشَيده من مشافي ومستوصفات ومراكز تخصصية لا يقل شأناً عما تجده في أوروبا ,وقد يكون أكبر وأكثر وأضخم. الخميس:30 /9/2010م العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم البريد الإلكتروني: burhanb45@yahoo.com bkburhan@maktoob.com bkriem@gmail.com | |
|
عبد المالك حمروش المدير العام
عدد المساهمات : 5782 تاريخ التسجيل : 26/02/2010 الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
| موضوع: كلام لا علاقة له بالأمور السياسية الإثنين أكتوبر 04, 2010 3:14 pm | |
| شكرا أخي الكريم العميد برهان على هذا المقال النوعي المنهجي لكنه من وجهة نظري كلام في صميم السياسة فكما قيل في ميدان التربية التي اشتغلت بهاكثيرا: إن نقد التربية يفضي حتما إلى نقد السياسة كذلك يمكن القول بالمثل على الصحة تماما. وفي اعتقادي أنه لا شيء على الإطلاقي يمكن تصنيفه ضمن الظواهر الاجتماعية بأجنبي عن السياسة التي هي فن حكم المجتمع بما فيه بالطبع العناية بالصحة ورعايتها. بعد هذا الاحتياط الواحب أهنئك على مقالك المنهج فهو من ناحية وصف رائع ودقيق لحالة استشفائية أوروبية مثالية ومن ناحية أخرى وبشكل غير مباشر هو نقد بارع للحالة الاستشفائية لدى العرب وأشباههم حاليا يذكرني كلامك أخي الكريم بموقفين أحدهما قريبا للشيخ محمد عبده رفيق وتلميذ الشيخ جمال الدين الإفغاني الذي سئل عند عودته من المنفى في فرنسا وأوروبا فرارا من بطش الاستعمار الانكليزي عن الفرق بين الحياة هناك والحياة في مصر وبلاد العرب عموما. فأجاب الشيخ بما معناه: وجدت هناك الإسلام دون مسلمين, وهنا وجدت إسلاما بلا مسلمين. وأذكر أن العلامة ابن خلدون عندما كان ينتقد سلوك العرب والبربر وأوضاعهم كان يقول ومن هم في مراتبهم من شعوب أخرى يذكرها, بمعنى أن الإنسان واحد لا يتعدد في كل زمان ومكان, لكنه يبدو مختلفا في الظاهر بفعل درجة الحضارة والثقافة التي يكون عليها في وقت معين ومكان محدد, وقولك أخي الفاضل أن الكثير ممن يصنعون ذلك الرقي الاستشفائي هم من العرب والسوريين, نعم وهم الذين يصنعون أدق الأشياء وأكثرها خطورة وإستراتيجية في أمريكا ذاتها وقد هجروا بلدانهم وأوطانهم العزيزة جدا لأن ظروقها الحضارية والثقافية لا تمكنهم من الاشتغال بتخصصاتهم العلمية والتكنولوجية وغيرها, إضافة إلى أن كلام الشيخ محمد عبده أو جوابه يشير إلى أن الغرب إنما تقدم وبلغ قمة الحضارة الراهنة بالاعتماد على التراث العربي الإسلامي أولا ثم الإضافة كما تفعل كل حضارة في التاريخ, لذلك فإن تصرفاتهم توحي بأنهم مسلمون رغم أنهم لا يدينون بالدين الخاتم, وعلى العكس من ذلك المتدينين كثيرا عندنا والذي يبدو سلوكهم غريبا عن الإسلام كل الغرابة. الكلام ذو شجون وأشكرك أخي الكريم العميد برهان على إثارة الموضوع وتفننك في رسم اللوحة الاستشفائية الأوروبية المتطورة بكل دقة, مما يجعل مقالك صالحا للتعميم على المراكز الصحية والمشتغلين بها ليهتدوا به ويحاولون تقليده ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا, وعلى اعتبار أهم فإن مقالك المنهجي له وظيفة أخرى أهم هي المساهمة في ترقية الوعي العام الذي ننشده من أجل الوصول إلى الحياة الراقية المتحضرة الكريمة العزيزة التي ننشدها لشعوبنا وأوطاننا أو لنقل لأمتينا العربية والإسلامية. تحياتي وتقديري لك أخي الفاضل برهان | |
|
عبير البرازي مديرة
عدد المساهمات : 7200 تاريخ التسجيل : 02/03/2010 الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
| موضوع: رد: كلام لا علاقة له بالأمور السياسية......(19) الثلاثاء أكتوبر 05, 2010 10:18 am | |
| لا انكر دور دولنا مما يقدموه للمواطن من الرعاية الصحية
ولكن الهدف شتان اخي برهان ما بين الغرب وبيننا كعرب
كل ما ذكرته عن الغرب صحيح وهدفه الاول انساني (لاسباب اجتماعية)
اما لدينا فهدفه الاول المال والشهرة
ومن ثم الانساني ان وجد لدى البعض
وذلك يعود لتفشي سياسة الفساد بكل كادراته الاجتماعية والسياسية
وبكل مفاصل حياتنا كبشر, نظرا لتغيب الرقابة الصحية,
صحيح قد تقدم لنا الدولة بعض المستوصفات وممكن تجهيزها باحدث التقنيات ذات المواصفات العالمية
الا اننا نصدم من سؤ الادارة والتردي بالحفاظ على اهمية هذا المستوصف او تلك المشفى
وغالبا ما نرى تعمهم الفوضى وعدم النظافة, نتيجة الاستهتار بالمواطن ,
بالغرب تشتري الدواء دون ان تفكر كما لدينا هل هو مزيف او صحيح؟
فروقات لا يمكن ان اذكرها ولا مجال للمقارنة بيننا وبين الغرب
ومما لا شك نجد افضل اطبائنا العرب يتولون مناصب طبية عالية
باكبر الجامعات والمستشفيات الطبية واعلى نسبة هم الفلسطينيون ولبنانييون وسوريون,
ليس حبا منهم للغرب لا احد يحب ان يكون بعيدا عن موطنه ولا عن اهله وناسه
ولكن لانهم يجدو البيئة الحسنة لتادية واجبهم ويلاقو التقدير والاحترام والتكريم والثناء.
لدينا يقف المريض بحالة طارئة على باب المستشفى ويمنع من الدخول قبل دفع مبلغ مالي
وكم اشخاص ماتو بهذه الحالة؟
او لعدم توفر سرير لهم؟ او للازدحام على مركز التصوير .او....او
باخر الكلام لا يمكننا كعرب ان ننهض ونعود لامجادنا السابقة
طالما لنا هذا الفكر وهذه السياسة.
اشكرك جزيل الشكر اخي برهان العزيز والكريم لانك اسم على مسمى بالكرامة والكرم
فدمت ودام عزك وتالقك وما حرمنا من نبضك ومن نبض قلمك | |
|
برهان إبراهيم كريم إطار سامي
عدد المساهمات : 72 تاريخ التسجيل : 13/08/2010
| موضوع: رد: كلام لا علاقة له بالأمور السياسية......(19) السبت أكتوبر 09, 2010 2:05 am | |
| تعليق رائع يضرب الأمثلةالعملية والمثمرة ويضع النقاط على الحروف بما نعانيه. التي لو قرأها الأطباء وعملوا بموجبها لكنا بألف خير وبأفضل من مستوى الأوروبيين.ولكن لاحيلة لنا سوى أن نقول لاحول ولاقوة إلا بالله العظيم. | |
|
جبريل عضو نشيط
عدد المساهمات : 76 تاريخ التسجيل : 05/08/2010
| موضوع: رد: كلام لا علاقة له بالأمور السياسية......(19) الأربعاء أكتوبر 13, 2010 1:49 pm | |
| خي برهان القضيه ليست كذلك نحن إذا كنا بجامعتنا نخرج أطباءنا بطريقه منهجيه صحيحه ومرتبطه بمبادئ الأديان السماويه التي أتت كرحمه للعالمين سنجد الوضع مختلف وساذكر لك مثال ليس على سبيل الحصر هنا في لبنا يوجد مجموعه من الأطباء الذين درسوا الطب في إيران وكما معلوم أنا كلية الطب في إيران تدرس الطبيب العلوم الشرعيه والأخلاقيه , هؤلاء الأطباء تجدهم لا يسعون للربح المادي وأنما هناك هدف أخلاقي بجانب مهنتهم فهم لديهم يوم مجاني للمعالجه وتوزيع الأدويه ناهيك عن التعاطي الخلقي لديهم , أما أغلب الأطباء الذين نجدهم تعلموا بجامعات الغرب تجدهم جزارين بشر , أنا لا أنكر ما طرحت ولكن تجد من تعلم منهم بفرنسا أو الولايات المتحده تجده بعيد كل البعد عن المنطق الأخلاقي لمهنته | |
|
برهان إبراهيم كريم إطار سامي
عدد المساهمات : 72 تاريخ التسجيل : 13/08/2010
| موضوع: رد: كلام لا علاقة له بالأمور السياسية......(19) الأربعاء أكتوبر 13, 2010 3:13 pm | |
| صديقي العزيز جبريل الفاضل كلامك صحيح ولكن المشكلة فينا نحن كأفراد اولا وآخراً.فإذا كانت العلمانية ضرورة لوجود نسيج فيه الكثير من التعدديةفي كثير من الدول.فلماذا هذا الاستعداد لدى البعض عن التخلي عن قيمه وعاداته حتى في المجتمعات والدول الذي تحكم بأسم الدين مع أنها غير علمانية وتدرس الأخلاق والدين؟ ولماذا الجرائم في هذه الدول تفوق مثيلاتها من باقي الدول؟المشكلة ياصديقي فينا لأن بعضنا يعشق ويهوى رمي العادات والقيم والتراث والآخلاق في سلة المهملات إذا وجدوها حاجزا أمامهم يمنعهم من زيادة أرباحهم وأشباع ميولهم ورغباتهم.والمضحك أن هذه النماذج هي من تتهرب من مسؤوليتها قصداً لتحمل المسؤولية للدولة وقِصر القوانين. ومقالي بخصوص إيران واضح .فإيران بنت الفرد بالتزامن مع بناء المؤسسات وثورتها الصناعية. بينما هذه الدول فشلت في بناء الانسان وقصرت في بناء المؤسسات والسعي لامتلاك ثورة التصنيع.وانت تعرف كم تُهاجم إيران ويُفترى عليها من قبل هؤلاء وبعض المغرضين أو الجهلة أو من هم مع أمريكا وإسرائيل متواطئين. وبعضالدول ياصديقي دائما يريد لها الاستعمار وإسرائيل أن تكون ساحة لصراع الزعامات العشائرية والاقطاعية والدينية ولا يتورعون حتى من دفع شعوبها إلى الحروب الأهلية.وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قال إنما جئت لأعلمكم مكارم الأخلاق.وربما هذا هو السر الذي جعل الثورة الايرانية تعالج الشذوذ والظواهر الاجرامية واللا أخلاقية بمنتهى الشدة. | |
|