وفد الأمن بجوبا لبحث الاستفتاء
شباب جنوبيون في استقبال الوفد الأممي يحملون لافتة تقول "الوحدة بالقوة عبودية" (الفرنسية)
وصل وفد من مجلس الأمن الدولي إلى مدينة جوبا جنوبي السودان في مهمة يقول إنها تهدف لإزالة أي عوائق أمام إجراء الاستفتاء على مصير جنوب السودان في موعده في 9 يناير/كانون الثاني العام المقبل.
وقال مراسل الجزيرة في جوبا هيثم أويت إن الوفد، الذي يضم مندوبين من دول المجلس الـ15، أجرى محادثات مع سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب والنائب الأول للرئيس السوداني.
وأكد التزامه بإجراء الاستفتاء، وكذلك بالمساهمة في حلحلة قضايا استفتاء أبيي أيضا الذي سيجري في نفس اليوم مع استفتاء الجنوب.
وفي تعليقه على زيارة الوفد الدولي اعتبر القيادي في الحركة الشعبية سيرنو هيتند أن المحادثات مهمة لتأكيد إجراء الاستفتاء في موعده لتلافي أي احتمالات للعودة إلى الحرب مجددا، وهو يجدد التزام المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه اتفاقية السلام الشامل.
أفراد من جيش جنوب السودان في انتظار وصول وفد مجلس الأمن (الفرنسية)
ومن ألمانيا، حث وزير الخارجية جيدو فيسترفيله الخرطوم على مراعاة ما وصفه بالقواعد الديمقراطية خلال الاستفتاء، وذلك في اجتماع مع نظيره السوداني علي كرتي اليوم في برلين، مشيرا إلى أن بلاده لا تدعم فقط الإعداد والتطبيق المنظم للاستفتاء بل إنها تهتم أيضا بفترة ما بعد الاستفتاء.
كما وعد بمواصلة بلاده تقديم المساعدات الإنسانية إلى منطقة جنوب السودان والمساعدة في تطوير هياكله. ومن جانبه وعد وزير الخارجية السوداني بإجراء استفتاء "حر ونزيه وفقا للقانون"، بحيث تقبل نتيجته -مهما كانت- من جانب الطرفين.
ويعتزم وفد مجلس الأمن التوجه إلى إقليم دارفور غربي البلاد، قبل زيارة العاصمة الخرطوم.
وتحاط الزيارة بجدل كبير لإعلان الرئيس الحالي لمجلس الأمن ممثل أوغندا روهاكانا روغندا أن الوفد لن يلتقي الرئيس السوداني عمر البشير بسبب مذكرة التوقيف الصادرة بحقه عن المحكمة الجنائية الدولية، وستقتصر مقابلاتهم على "مسؤولين كبار".
ورد حزب المؤتمر الوطني الحاكم -على لسان الناطق باسمه فتحي شيلا- بأن الوفد لن يجد من يرحب به أو يلتقيه من قيادات الدولة أو المؤتمر الوطني، ولن يسمح لأي وفد يزور البلاد بأن يحدد بنفسه من يلتقيه ومن لا يلتقيه.
ومن جهته، رحب علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني بالزيارة "التي ستتيح مواصلة الحوار بطريقة تمكن من أن يطلع أعضاؤه على الوقائع التي يقوم عليها موقف الحكومة"، معتبرا أن "مجلس الأمن ليس في مجمله ضد السودان".
تسجيل الناخبين
ومن جهة أخرى حدد السودان 14 نوفمبر/تشرين الثاني القادم موعدا لبدء عملية تسجيل الناخبين الذين تحق لهم المشاركة في الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان، لكن المخاوف ما زالت قائمة بشأن المدة الزمنية المتبقية لتنظيم هذا الاستفتاء.
لافتة في أحد شوارع جوبا تمجّد مسيرة "الحرية" الجزيرة نت)
وقال رئيس مكتب جنوب السودان للاستفتاء تشان روج للصحفيين في مدينة جوبا إن عملية تسجيل الناخبين ستستمر ثلاثة أسابيع وستنتهي في 4 ديسمبر/كانون الأول القادم، مشددا على أنه سيتم الوفاء بالموعد النهائي المقرر للاستفتاء بغض النظر عن أي أسباب قد تستدعي تأجيله.
وتختلف الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان حول من هم المؤهلون للتصويت وحول عضوية اللجنة المنظمة للاستفتاء وغيرها.
ومن بين القضايا الرئيسة التي لم تحسم قضية من يحق له التصويت في استفتاء منطقة أبيي التي تتقاسمها قبائل الدينكا نجوك المتصلة بالجنوب وبدو المسيرية العرب التي قالت الأسبوع الماضي إنها ستقاتل أي أحد يمنع أفرادها من التصويت.
قتال في دارفور
على صعيد آخر، قالت جماعة متمردة بغرب دارفور إن قوات حكومية قتلت قائدها إبراهيم الزبيري وأسرت المتحدث الرسمي باسم الجماعة محمد أحمد بعد إصابته.
وأبلغ موسي جادين -أحد القيادات الميدانية بجبهة القوة الثورية المتحدة- الجزيرة نت أن قوة من الجيش الحكومي علي متن نحو خمسة وثلاثين عربة نصبت كمينا لقوات الحركة في منطقة خور رملة بولاية غرب دارفور ووقعت اشتباكات سقط فيها قائد الحركة وأصيب المتحدث الرسمي الذي تم أسره.
يجدر بالذكر أن جبهة القوة الثورية إحدى المجموعات الرافضة للمشاركة في منبر الدوحة كما لم تتوصل بعد إلى وقف لإطلاق النار مع الحكومة.
المصدر: الجزيرة + وكالات
أخبار الجزيرة