قحبدار العربي/ د.محمد رحال

قحبدار العربي

د.محمد رحال

السويد/2010/11/04

للأسماء الرسمية التركية الكثير من الزخم ، والكثير من التفخيم ، ولقد تركت تلك الأسماء في مجتمعاتنا أسرا عريقة حملت جمال وزخم التاريخ البعيد لامتنا قبل أن يذبحنا سايكس وصاحبه المستر بيكو فيتقاسموا بلداننا على أنها مجرد تركة لرجل مريض ليس له من خلف ، بعد أن باعنا ومسخ تاريخنا ثلة من عديمي الضمير أتباع الماسونية ، وبقايا جراثيم الأمم والشعوبيين والذين اعتبرهم البعض منارات الفكر والنهضة العربية ، ومازالت بعض الدول تحتفل بذكراهم على أنهم شهداء الفكر العربي ، لنكتشف وبعد قرن من الزمن أنهم مجرد حمير ركبت على ظهورهم الصهيونية ودعاة الإقليمية وأعداء تاريخنا المجيد الناصع .

فكلمات مثل خزندار أو سنجقدار أو بيرقدار وأخواتها هي كلمات يحمل شرفها عائلات مازالت تعتز بحمل تلك الأسماء المشرفة ، وهي أسماء تمثل مهن سامية تصل إلى مراتب الوزارة ، وما غاب عن ساحات الإعلام العربي أن هناك مهنا وزارية عربية هي بأمس الحاجة إلى إضافة (الدار) عليها ، خاصة بعد تحول بلداننا العربية والإسلامية إلى مجرد دار يمتلكها الحاكم العربي ، وكل من في الدار مجرد ملك يمين يصنع فيهم الحاكم مايشاء باعتباره ولي الأمر المطاع والمعصوم والموحى إليه ، أو باعتباره الأب الذي ينال من أعراض أمته شرقا وغربا ، نساء ورجالا ، ولعل المالكي القائد التاريخي للعراق الديمقراطي الحديث يمثل الصورة الحية لهذه الأبوة الخالدة والتي تمثلت باحتجاز شباب العراق ورجاله والقيام بالاغتصاب الدوري للرجال بسبب الفورة الرجالية التي يتمتع بها الزعيم الإسلامي المالكي ،ثم التخلص منهم بعد القيام بحفلات تعذيب مصورة وإعدامهم اثر انتزاع اعترافات منهم بأنهم من مرتكبي السبع الموبقات والتي تستحق نشرهم بمناشير خاصة تستورد من بلد الدعاة إلى الوحدة الإسلامية في طهران المجاهدة والتي تصر على اعتبار أنها الوحيدة التي تحتكر قيم الاسلام وحق تعيين ولاتها على حكم العراق !!!!! هذا القائد التاريخي والذي كافأه القادة العرب باستقباله والدعوة إلى عقد القمة العربية الغراء للعام القادم برئآسته وذلك تنفيذا للوعد القذافي في أن يكون صوت المظلومين في عراق التحرير.

ولقد أثارني بالواقع القرار المصري المشكور بإغلاق العديد من المحطات الفضائية لخلوها من برامج الرقص والعري ، وهي خطوة مشكورة قام بها السيد غوبلز مصر والذي أحببت أن اخلع عليه لقب القحبدار تكريما لجهوده في نشر الفكر الراقص على القنوات الإسلامية ، وهو لقب عظيم يستحقه كل من حمل اسم وزارة الإعلام في البلدان العربية ،ولست اعلم إن كان بإمكان السيد القحب دار المصري أن يساهم في تعيين راقصة وطبال في مشيخة الأزهر لتتناسب مع الطرح الذي اقترحه في أن تكون البرامج الدينية ثلث البرامج ، على أن يكون ثلثيها برامج ترفيهية يحتاج إليها المواطن العربي ، وهي برامج مهمة من اجل إرجاع الأقصى إلى ذويه وتساهم في نشر الفكر والتوعية الغنية التي تتناسب مع الأفكار التنموية الخلاقة للأخ القحب دار .

الذي غاب عن فكر وبال الأخ القحب دار هو انه يجاور دولة رفض مغتصبوها أن يتنازلوا عن يهودية دولتهم، كما أن حاخاماتهم أجازوا العهر لنسائهم من اجل إقامة دولتهم ، أما عن قادتنا الأفاضل فان مشروعهم الثوري هو في توسيع القاعدة الفنية الراقصة ، ومعها تتوسع صلاحيات القحب دار العربي ، من اجل خدمة نظريات الاعتدال الذليلة والصمود العربي الجبانة ، فهنيئا لامتنا بقحب دارها والى المزيد من الانجازات الفنية في خدمة سايكس بيكو وخدمة مشروع الدولة اليهودية.

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/08FFB439-7635-4A09-B7C7-78290C4F6A56.htm

http://www.fateh.dk/index.php?option=com_content&view=article&id=2790:2010-10-10-19-52-21&catid=86:arab-news&Itemid=305

http://quietube.com/v.php/http:/www.youtube.com/watch?v=BF9AYDk1CLw

ساهم في توزيع هذا المقال

تحرير العراق وفلسطين والجولان والأراضي العربية والإسلامية واجب ديني ووطني وإنساني

د.محمد رحال

globalrahhal@hotmail.com

» الخليج العربي بعد ويكيليكس /د.محمد رحال
» زنقة بشار الأسد..د.محمد رحال
» قمة سرت أم صرت - د.محمد رحال
» انهم لايحبون الملح في دمشق - بقلم الدكتور محمد رحال
» قارىء الفنجان كوفي عنان د/محمد رحال .. عبير البرازي