لحظات للحكي

لحظات للحكي

تجرني الطريق لا ادري إلى اين هي ذاهبة بي ، تتسكع بي هنا و هناك بين ازقة و دروب هذه المدينة السفلى .. لا اعرف ما بي ... اي مخرج به سأخرج من هذه الدوامة التي تدور بي .. و حدها هي الآن تبحث لي عن رصيف يتوقف عليه جسدي المتعب ، هي بعينيها الحزينين .. المتقلثين بتعب كم بحث له عن مخرج هو الآخر.. ها أنا اجدني وسط مفترق الطريق ، ما بين مقهى و ملجئي المؤقت ، تتعبني خطاي و الفواصل المتوهجة في دواخلي .ها جسدي يؤلمه البوح القادم من عمق الشريان المعلب للنسيانها جسدي عنوانه ابتلعته رائحة التراب حين زخ المطر دمعه هذا المساءها جسدي يبحث عن متكأ لعل دمعه لا يحرقه الآن....
اعود و رجلاي تؤنّباني عن هذه الخطوات التي اختلسها سهوا كل مساء ، تهمس لي : كان عليك ألا تحرقني الساعة ؟ما عساني

****
اقول ..هي روحي انسلت مني تطايرت في سماء لا تشبه سماء هذه الأرضتراقصت ظلا هناكها البحر يراودها روحيو ها أنا هنا اتفرج على مرسى حزنياراود اوراقي لعلها تسكن قليلا هنا

****
للرحيل نشيده المسافر في دواخلي ، نشيد تلوّح لي فواصله بالنسيان و تعلبني لامتطاء زورق البوح الراسي على عِـبر الجسد المثقل بالكلمات .. ها بياض أوراقي يمتشق سواد يدي وينقشني للأتي قصيدا بلون مغاير ..أنا المفزوعة عيناه لم يعد خطوي كما كان ..انتشى بطريق غير معبدة ليسقط في اول النقش هناك.كان لي متسع من الحكي حين التقت على مفترق الطرق عيني بعينيها و تطايرت للفرح فواصل اعتقدت أنها لم تكن حينها لي ، كانت تأتي بلا سايق انذار ، تفضحني كما هي قصائدي تفضحني كلما امتطت لغة القلب صهوتها و انزاحت عن صدري بعيدا هناك .للرحيل نشيده المعلب للحكي في دواخلي الآن ، يجرني للبوح الفجائي ، أن أعلن للأرض أني الفراش يمتشق وجهي ومض القمر ، أني رسمت للجسد رقصته الأخيرةلأمضي و رحيلي القادم في عمق الأرض.