معالى الوزير طارق كامل

فى ضوء ما تواتر و ثابت الآن بشأن شبكة التجسس الاسرائيلية، فاننى و الكثير من المواطنين نثق الآن أن شبكة الاتصالات المصرية مخترقة، و تطميناتك لا تجدى و لا تغير من الامر شيئا، فانت لا تعلم و لا يوجد لديك من يعلم حقيقة و مدى الاختراق و الا لكنتم تنبهتم مبكرا، و حيث أننا فى مصر مخترقين حتى النخاع، صحيح أن أمن الدولة تخترق محادثاتنا دون اعتراض منكم و اغلب الظن بدون تصريح قضائى على حد قول زميلكم وزير الداخلية اللى خايف ما يتكلمش فأعتقد أن هذا قد يكون أحد الأسباب التى شجعت على قيام الموساد و عملائه باختراق الشبكة دون أن يدرى أحد بمدى ما حدث من اختراق، فهناك من التقنيات ما يمكنهم من ذلك و لا يمكن كشفه فى وجود شبكات متعددة للتنصت على المواطنين تعمل بالفعل بدأب على انتهاك الحياة الخصوصية و الحياة السياسية فى عموم الوطن، و ربما يكون هذا ما أغرى و ساعد على تسلل الموساد خلسة من وراء ظهوركم و فى ظل اتفاقيات السلام، و لا ندرى إن كانت هناك او سيكون تسريبا ت لويكيليكس فى هذا الشأن قد تساعدكم فى معرفة مدى الضرر اللاحق بالوطن، و بصراحة يكفينا اختراق واحد من وزارة الانتهاكات للأن قوانا لا تتحمل إختراقات إضافية من الموساد و هلم جرا داخل أراضينا.
بصراحة الأمر يثير الفزع و لا أدرى إن كنتم على علم أم لا بأن اتحاد الاتصالات الدولي سبق أن أدان إسرائيل لاختراقها شبكة الاتصالات اللبنانية، وأصبح لدى اسرائيل القدرة فى حينه على تغيير قواعد البيانات، وتوأمة الهواتف، و لقد قامت اسرائيل كما ورد فى التحقيقات اللبنانية بزرع أرقام في هواتف ثلاثة مقاومين بوساطة عميل لبناني لإسرائيل كشفته السلطات اللبنانية نفسها، ثم افتعال مكالمات وسيناريو عبثي يلصق بهؤلاء مع غيرهم تهمة جرى إعدادها سلفا، وفي توقيت يتوافق مع عملية اغتيال الحريري بمعرفة الأمريكيين والإسرائيليين ، لقد كان هذا كاف لتنبيهكم بما يمكن أن يحدث، و هو ماورد أيضا فى مقال للدكتور عبدالحليم قنديل و لكن بالطبع لأن الكاتب من وزن و نوعية عبدالحليم قنديل فكما هو متوقع تم التفات عما يكتب و أدرتم له ظهوركم، و بالطبع فقد خلطتم الدوافع السياسية للنظام فى رغبته فى الصاق اتهام لحزب الله توافقا مع رغبة نتنياهو و الراعى الصهيو أميركى

لذلك أرى و ربما بواقعية و بعيدا عن اية اعتبارات ايديولوجية قد يراها السيد وزير الخارجية أن تستعينوا برجال حزب الله و رجال المقاومة اللبنانية فهم من أمهر صائدى شبكات التجسس الاسرائيلية و القادرين على وقف الاختراقات و نجاحهم مشهود فى بلد يعج بشبكات المخابرات الاجنبية، لذلك علينا الا نكابر و نعترف بأن حزب الله ـ أيضا ـ له جهاز مخابراته المتمددة و التى تغطى بقاع و عواصم منها اختياريا مكتفيين بالانكفاء و الرضا الصهيو اميركى حين اصبح هوى و مزاج نظامكم صهيونى ، يعلم القاصى و الدانى كيف خاض حزب الله حربا تكنولوجية مع المخابرات الإسرائيلية حين تعلق الأمر بحماية شبكة اتصالاته و حين كانت الجائزة اصطيا د شبكات التجسس و عملاء اسرائيل، و هى لعبة يعرفها و يتقنها و مارسها باقتدار حزب الله و رجاله.
و بكل معرفتك و خبراتك التقنية نطالبكم بان تنقلوا للسيد وزير الخارجية و عموم النظام مدى سلامة ما قام به حزب الله حزب الله في مايو 2008حين أراد البعض إلغاء شـــبكة الاتصالات الخاصـــة بمقـــاوميه، وإلحاقها بشـــبكة الاتصالات اللبنـــانية العامة المخـــترقة كليا من جانب إسرائيل، فلى النظام أن يقر بدون استعلاء أو كبر صحة ما قام به حزب الله فى حينه و على كتاب المارينز و المتصهينين الذين ملئوا الدنيا عويلا و زرفوا الدموع على ما حدث للسنيورة أن يصوبوا خطئهم لأن الرجوع للحق فضيلة بالطبع لا يعرفها و لم يسمع بها كتاب و مخبرى لاظوغلى ، و ربما كعربون مودة للاستعانة بخبرات حزب الله نقوم بالافراج عن سامى شهاب و رفاقه الذين كانوا يساعدون أشقائنا فى غزة، و لم يكونوا ابدا ليخترقوا شبكة اتصالات مصر كما تردى فى ذلك حليفكم الاستراتيجى الذى خسرنا كل الاشقاء و الاصدقاء من اجله. و لكن لتعلم أن زعيم حزب و جيش الأمة الذى لا يقهر الشيخ حسن سيكون معكم نبيلا كما تعودناه و كعادته و سيكشف لكم و رجاله ما تشيب له أبدانكم و ما لا يقدر على كشفه و إدراكه من يخترق بيوت المصريين و أحزابهم و يزور الانتخابات و يفعل الطورائ و يمنع المسيرات السلمية و يقوم رجاله و بلطجيته بالاعتداء على اساتذة و طلاب الجامعات و .... بينما الموساد تعبث فى حديقته الخلفية مستغلة انشغاله و عز بقهر الاخوان و كل شعب مصر.
ربما خرجت فى رسالتى عن الجانب التقنى و لكنها رسالة لك كأحد رجال النظام و أحد المقربين من الوزير الأول علكم تفيئوا من غيكم و هو مالانتوقعه و غير مأمول منكم و تتصالحوا مع شعب مصر و تقف بحزم فى وجه الوزير الذى يتنصت على شعب مصر رضا و طوعا منكم من خلال جهاز الاتصالات الذى تتحمل مسئوليته بما سمح بتسلل عملاء الموساد من خلال شبكتكم دون إدراك منكم و لا من وزارة الطوارئ و الانتهاكات.
و إن وجدتم أن الاستعانة بحزب الله و زعيمه مكلفة سياسيا فلا مفر لكم من الاستعانة با لوزير الياس المر فهو يعرف خفايا الاختراقات و مطلع عليها و سيكون بتكلفة سياسية أقل و بدون حمرة من خجل فهو يصطف مع نظامكم و سيكون بتكلفة سياسية أقل و بدون حمرة من خجل فهو يصطف مع نظامكم فى جانب الموالاة.
و يبقى سؤال هل ستلجئون للاتحاد الدولى للاتصالات بالشكوى كما سبق ان فعلت حكومة لبنان؟ أم أن هذا يحتاج إلى قرار سياسى أعلى و بالطبع يضيع الأمر فى أروقة الباب العالى.
أرجو ألا أكون قد أثقلت عليكم و ألا أكون تجاوزت بعنترية فى حق النظام، فالامر جد خطير و هو ما نستشعر انكم لا تدركوا مدى خطورته
و هناك مقام آخر يخص أحد رفاقك بالوزارة فى شأن فقدان الاتصال بالقمر الصناعى المصرى و عن مدى ارتباطه باختراقات و صفقات أخرى
و إذ نثق فى حسكم الوطنى متناسين العربى و القومى نرجوكم أن تحيلوا الأمر للشيخ حسن فهو لها
مع خالص التحية