بيان إدانة واستنكار

بيان إدانة واستنكار

استهداف مصر


لجنة الحرية لأسرى الحرية في فلسطين

الجزائرفي :03-01-2011

الإدانة والاستنكار مسألة معنوية لها أهميتها ومكانتها فهي على الأقل تعبير عن موقف حتى ولو كان بأضعف الإيمان, وتسجيل للبراءة من جريمة الصمت الرهيب المتواطئ الجبان. الساحة أخي وليد مهيأة لكل المصائب, والمشروع الصهيو أمريكي غربي لم يخف نيته في تفتيت البلدان العربية إلى كانتونات صغيرة إمعانا في التجزئة والتناحر والتصادم بغرض خلق آليات الضعف والاستكانة والخضوع, وليكون الكيان الصهيوني هو الدولة العظمى الوحيدة في المنطقة يتصرف فيها كما يحلو له ويمحو آمال العرب نهائيا. يبقى أن الأقباط أداروا لنا ظهورهم وهو أمر لا أظنه شاملا للكل فلا يمكن أن يكونوا كلهم ناقصي وعي ووطنية وإدراك للعبة الصهيو أمريكية غربية أو تحركات الاستعمار الجديد في المنطقة ومخططاته, وفي تصوري أن الأقباط الدائرين في فلك المخطط الاستعماري هم قلة قليلة كما هو الشأن في الأحوال المماثلة عبر التاريخ حتى وإن كان المقابل هو حلم الدولة الخاصة بهم, وليس من الصعب على أيى ذي مصلحة في الجريمة أن يحدثها, بما في ذلك الأقلية من الأقباط الذين يركبون موجة تفتيت مصر من أجل مصالح شخصية لهم. الواقع هو أن هناك فراغ سياسي هائل في المنطقة وغياب تام للدولة العربية التي أعتبرها لم توجد بعد, وهناك انعدام تام لمشروع عربي راهن أي مشروع وطني أو قومي, لذلك توجد مشاريع أخرى بشكل طبيعي لملء الفراغ القائم من ذلك المشاريع الجهوية كالمشروعين الإيراني والتركي اللذان ينوبان عنا ولو لمصالحهما في المقام الأول وذاك أمر طبيعي جدا مما يجعلهما على الأقل في مرتبة وسط فلا هما بالخير كله ولا بالشر كله. وهناك المشروع المعادي صراحة وهو المشروع الصهيوأمريكي غربي المؤيد من العملاء الذين يضعون أنفسهم أدوات طيعة في يده ضد بلدانهم وشعوبهم, ومن مصلحة هذا المشروع تكوين دويلات للأقباط والأكراد وكل الأقليات المتحالفة بطبعها مع الكيان الصهيوني مما يجعله أكثر قوة وأمنا واستقرارا ولو إلي حين, كل هذا سببه الفراغ السياسي الرهيب الذي يخيم على منطقتنا, والذي لا سبيل إلى التخلص منه إلا بتمكن الشعوب من السيطرة على مقدراتها وحكم نفسها بنفسها بعد تطور وعيها ورفضها للخضوع والخنوع وتقديم التضحيات اللازمة لاسترجاع ملكيتها لمصيرها ومصلحتها العليا والسير نحو تنمية ذاتها والعودة إلى حياة العزة والكرامة والازدهار التي كانت لأسلافها يوما. شكرا لك أخي وليد الداعية الإسلامي على المساهمات النوعية ذات النفع الكبير في مجهود رفع الوعي العام أساس كل حل ممكن منتظر بل إنه الأساس الوحيد به يحصل كل شيء ومن غيره لا أمل في إحراز أي تقدم مهما كان متواضعا.