تونس: توتر شديد في انتظار الإعلان عن حكومة وحدة وطنية الاشتباكات اندلعت بعد ساعات من اعتقال السرياطي
لا يزال الوضع في تونس يتسم بالتوتر الشديد في ظل انتظار الإعلان عن تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقال رئيس الوزراء التونسي المكلف، محمد الغنوشي، إنه سيعلن الاثنين عن تفاصيل اتفاق بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية توصلت إليه الأحزاب السياسية بعد مشاورات خلال عطلة نهاية الأسبوع
قضايا الشرق الأوسطوتعهد بالعمل السريع من أجل ملأ الفراغ في السلطة بعد تكليفه بتشكيل الحكومة من طرف رئيس تونس بالوكالة، فؤاد المبزع.
وأضاف قائلا في بيان صادر عنه "إن الإعلان عن حكومة جديدة (الاثنين) سيفتح صفحة جديدة في تاريخ تونس".
وقالت مصادر مقربة من المباحثات الجارية لتشكيل الحكومة إن بعض الحقائب الوزارية اتُفق بشأنها.
وتجوب قوات الجيش شوارع العاصمة ومدن أخرى في محاولة لاستعادة الأمن.
وأدت أعمال العنف التي استمرت على مدى أيام إلى قطع الإمدادات عن المحلات التجارية ومحطات البنزين نتج عنها نقص في مواد التموين الأساسية.
معركةوخاض الجيش التونسي معركة شرسة حتى وقت متأخر من مساء أمس ضد حرس الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في محيط قصر قرطاج بالعاصمة التونسية في اعقاب القبض على قائد أمن الرئاسة علي السرياطي.
وقال مراسل بي بي سي في العاصمة تونس ان اشتباكات بالأسلحة الثقيلة وقعت في محيط القصر مع من وصفوا بميليشيات موالية للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
لا تسامحوفي خطاب متلفز قال الغنوشي إن قوات الأمن لن تتسامح مع الذين يهددون الأمن في البلاد.
وأفادت تقارير أن وزيري الداخلية والخارجية في الحكومة السابقة سيحتفظان بمنصبيهما.
بينما سيحصل نجيب الشابي أحد أقطاب المعارضة على منصب وزير التنمية الاقليمية ومصطفى بن جعفر، معارض آخر ورئيس اتحاد الحرية والعمل على منصب وزير الصحة، وأحمد إبراهيم رئيس حزب التجديد على وزارة التعليم العالي.
نيران كثيفةوقال مراسل بي بي سي في تونس واير ديفيز إنه يبدو أن الجيش لا يتدخل في العملية السياسية، بينما يبدو أن نوايا بعض أعضاء الأجهزة الأمنية الموالية للرئيس المخلوع تشكل تهديدا أكبر للعملية.
قوات الجيش التونسي تأخذ مواقعها خلال الاشتباكات
كما وقعت اشتباكات في محيط وزارة الداخلية وفي محيط مقر أحد أحزاب المعارضة، وقد قتلت قوات الأمن شخصين كانا يطلقان النار من سطح أحد المنازل المجاورة لوزارة الداخلية.
وتعرضت شركات على علاقة بالرئيس المخلوع وعائلته لهجمات.
وكانت وزارة الداخلية قد قللت ساعات حظر التجوال قبل تصاعد أحداث العنف الأحد، حيث يسري الحظر من السادسة مساء الى الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي، وتبقى حالة الطوارئ سارية الفعول.
كان العديد من الشهود نسبوا اعمال النهب والاعتداءات في الايام الاخيرة خصوصا في العاصمة وضواحيها الى عناصر تنتمي الى جهاز الامن التابع لبن علي بهدف التسبب في فوضى تؤدي الى عودة الرئيس المخلوع الى الحكم.
من جهة أخرى أعلن ضابط في الشرطة التونسية للتلفزيون الرسمي انه تم الاحد اعتقال اربعة المان بحوزتهم اسلحة داخل ثلاث سيارات اجرة في تونس العاصمة مع اجانب اخرين لم تحدد جنسياتهم.
وتقوم قوات الجيش بتفتيش السيارات للتأكد خصوصا من عدم وجود اسلحة فيها بعد أن سرت شائعات عن تنقل مسلحين مستخدمين سيارات اجرة واخرى عادية.
نقلا عن الشرق الاوسط ************************