الوصية التاسعة و الثلاثون: حق المستشير
وأما حق المستشير فإن حضرك له وجه رأي جهدت له النصيحة وأشرت عليه بما تعلم أنك لو كنت مكانه عملت به وذلك ليكن منك في رحمة ولين فإن اللين يؤنس الوحشة وإن الغلظ يوحش موضع الأنس وإن لم يحضرك له رأي وعرفت له من تثق برأيه وترضى به لنفسك دللته عليه وأرشدته إليه فكنت لم تأله خيراً ولم تدّخره نصحاً ،ولا قوة إلا بالله.
معنى بعض الكلمات:
حضرك له وجه: رأيت له رأيا صائبا
جهدت : بذلت وسعك.
لم تأله: لم تقصّر.
لم تدخره نصحا: لم تخبّئ عنه نصحا.
وإلى اللقاء غداً إن شاء الله تعالى مع الوصية الأربعين.