سوريا بلا زئير السيد إبراهيم أحمد

سوريا بلا زئير

السيد إبراهيم أحمد

’’ .. عشقت سوريا وأهلها .. وأن أسكن فى ربوع ديارها .. ففى السويداء .. وحلب الشهباء .. وصحن الأموى .. وحوانيت الحميدية .. قصص تروى تحت ظلال أشجارها .. فلسوريا أبيح دمى .. وروحى .. لشعبها .. .. وأرضها .. لا لبشارها ..’’

كلمات خرجت منى بكل الحب ، والتلقائية ، تعبر عما جاش بصدرى من ألم وحزن على الدماء الزكية التى تراق فى حمص ، وحماه ، ودير الزور ، ولكننى ما كدت أطلقها فى سماء الفيس بوك حتى رمتنى فلول البشار من البوم الناعقة الساكنة فى أركان الصفحات تترصد كل من يشهد ضد النظام البوليسى ، الوحشى الرابض فوق صدور الشام الحبيب، رمتنى بوابل من الاستعطاف ورفقاً وحنانيك بقائد الوطن ، أنه الرمز ، وكأنهم لا يرون فظائعه ، فيما يفعله بأخوانهم المنادين بالحرية ، حتى اختلط على مخرج النشرة الإخبارية الأمر ، فأذاع فيلماً عن بطش الجيش السورى بالمتظاهرين ، بينما مقدم النشرة يتحدث عن مداهمة الجيش الإسرائيلى للضفة ، وكان الأخير ـ من أسفٍ ـ أرحم .

وانضم إلى تلك المهزلة بعض الفنانات السوريات التى تستوطن القاهرة لتقول كلاماً يردده أذيال كل حاكم : أنهم الفاسدون حوله .. هو لا يعرف شيئاً ، واعجباً .. مادام لا يعرف فهو يجهل ، وعليه أن يعتذر ويرحل .

ويخرج رجل بوجهه القمىء يتبجح بأن هؤلاء الثوار هم أعدى أعداء الوطن ، وأن قتلهم وقتالهم واجب ، وحق ، وشرعى ، أكثر من قتل قتلة بنى صهيون ، الرابضون على الجولان منذ عهد الأسد العجوز الراحل ، ولم تصوب نحو محتلها فوهة بندقية ، أو طلقة مدفع .

ورفضت جريدة الرياض الغراء أن تنشر تعليقى ، عندما أغارت إسرائيل و دمرت راداراً سورياً ، فى موقف أرادت منه الدولة العبرية أن تكتشف وريث والده على حكم البلاد ، أو تقصد ـ ربما ـ كشفه لنا ، وأنتظر العرب طويلاً أمام عرين الأسد الشاب ، أن يخرج ويدوى زئيره ، ليعلن عن تواجده وغضبه ، فإذا به يخرج بياناً هزيلاً : أن سوريا تحتفظ بحق الرد فى الوقت المناسب .. وياليته سكت ، ووقتها صرخت : أن سوريا يحكمها زعيم ليس له من الأسود إلا اسمها ، ولن نسمع له زئيراً بل شخير لأنه سيغط فى نوم عميق ، مؤثراً السلامة على المواجهة.. وقد كان .. ورفضوا النشر .

رحل القذافى بعد صمود ، وتدخل الناتو مع إصرار الشعب ، والشارع العربى ينتظر بشغف انقشاع تلك الغيمة الثقيلة من سماء سوريا ، غير أن الذى يطمئن ( الأسد) أن إيران تعلن حمايته ، والصين وروسيا ، والهند ، وجنوب أفريقيا ، يرفضون التدخل العسكرى ، وجيشه من الأسود المغاوير استنهضوا شجاعتهم على إخوانهم .. ونصر الله بحزبه فى ظهره يمالىء المستبد ، والسياسات المالية لأمريكا متوعكة قليلاً ..

وينسى بشار شأنه شأن كل طاغية .. أن إرادة الشعب أقوى من إرادة الطغمة الحاكمة .. وأن عدالة الأرض إذا لم تحسم نزع الملك من كل طاغية ، تدخلت عدالة الله التى تنزع الملك ممن تشاء .. وهناك يا سيد بشار .. ألف ألف إمرأة تدعو بثخين البكاء على أولادهن من الشهداء .. وعرب لا يملون من مجاوبتهن الدعاء فى قيام وتهجد رمضان الحزين على قتل الصائمين الصامدين .. أن يستأصل شأفة الأسد المزعوم .. فروابى الشام وسهوله وجباله.. تستحق أن تعيش بغير زئير أجوف موهوم.

إذا الشعب يوما أراد الحياة ** فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي ** ولا بد للقيد أن ينكسر
قالها شاعر تونس الخضراء صاحبة الإبداع الثوري السياسي الديمقراطي الشعبي الذي رفع رؤوس العرب عاليا أمام الأمم وتلقته شعوب العالم بإعجاب منقطع النظيروتلقفته مصر أم الدنيا بسرعة البرق واستوعبته وجذرته وقطعت به أشواطا بعيدة. جعلت أكابر عالم اليوم يتمنون علانية أن يكون لهم شعب ثائر بهذه الطريقة المستحدثة كشعب أرض الكنانة الذي أبهر العالم وهو يتفنن في إدارة الصراع سلميا مع الطاغية الفرعون المخلوع المستبد الفاسد العميل لعنة الله عليه والملائكة والناس أجمعين. ولأن شعب سوريا هو ما هو من رسوخ القدم في أمجاد العرب والمسلمين وتاريخهم المجيد
وحضارتهم التليدة وآمالهم في نهضة معاصرة تضعهم في مكانتهم المرموقة المستحقة الصحيحة في مقدمة سادة دنيا اليوم ومدبري شؤون العصر ومنقذي البشرية بالحق والعدل والكرامة الإنسانية الراسخة المتجذرة في ثرات العرب والمسلمين الثري القوي السمح..لكل ذلك لا يمكن أن يبقى شعب سوريا متفرجا أو يتنازل عن المرتبة الأولى في الصف العربي فأعلنها ثورة عارمة في وجه الطغيان المستبد الفاسد وفتح سجل التضحيات السخي في سبيل الحرية والعزة والكرامة والازدهار .. ولن يتراجع مهما كانت الكلفة باهظة فالهدف كبيروالطموح جموح .. ولن تستطيع العصابة الباغية المجرمة أن ترد رياح التاريخ التي هبت عاصفة لتبدل وتحل مكان الذل والخسة والجريمة ما يليق بشعب الشام ذات الصيت العطر..
قلت ما قلت كاتبنا وشاعرنا المتميز فأصبت الهدف وأمكنت الظلم في مقتل لا تقوم له قائمة بعده أتحفتنا بهذه النفحة القومية المنعشة المبشرة بكل خير فلك الشكر الجزيل يا أستاذ السيد إبراهيم أحمد .. ازدانت بقلمك البارع منتدياتك هذه فهنيئا لكما ولنا جميعا بما تجود به قريحتك الفنية الفكرية المعطاء .. كل عام أخي الفاضل وأنت بالصحة والسعادة والازدهاروالهناء وأهلك الكرام تنعم.

أستاذنا المعلم ..

أرفع القبعة لكلماتى تلك التى فجرت براكين الغضب فى صدرك .. فانسابت حمماً .. وأملاً .. تتوعد الطغاة ، وتعد بميلاد الشعوب ..

أشكر لسيادتكم رأيكم الذى يعد تنويراً .. وتثويراً .. وإضافة جيدة لرأينا ..

أعاد الله العيد عليكم وعلى عائلتكم الكريمة .. وعلى أعضاء وقراء منتدياتنا بالفرحة ، والنصرة .. والصحة .. والفكر المتجدد..

خالص مودتى .. وتقديرى

طلاب الحرية مضوا في نفق يرون في آخره ضياء وخلاص من ظلمة الوطن المغتصب ولا طريق للعودة فكل يوم يزيد القافزون الى قطار التظاهرات وكل قطرة دم لا تهدأ وما تزال تصرخ تعانق السماء وتاتي بالمزيد من الرافضين لهذه الممارسات القمعية المهينة لابناء الشعب

» حبً في أمي عائشة السيد إبراهيم أحمد
» شكر وتقدير السيد إبراهيم أحمد
» كليب أمى السيد إبراهيم أحمد
» مصر والسودان ..والعبوشى !! السيد إبراهيم أحمد
» سيبك من أحزانك السيد إبراهيم أحمد