المجلس العسكرى الصهيونى يكلف أحد رجال المخلوع بتشكيل الوزارة .. د.يحيى القزاز
لاجديد فى ممارسات المجلس العسكرى المتحكم فى البلاد ورقاب العباد بعد خلع الخائن مبارك، وإيداعه المنتجع الطبى بطريق مصر-الإسماعيلية، نفس العناد.. نفس الغباء الذى كان يتميز به مبارك ونظامه بل أسوأ، فالفرق كبير كبير عناد رئيس العصابة وعناد عبيده، فالعبد يريد أن يتجاوز ويزايد كى يثبت ولاءه لسيده بطريقة مبالغ فيها. وبإصرار "المجلس العنترى" وليس العسكرى على الرجوع للماضى والتوغل فيه لإخراج الجثث من القبور لاعتلاء الحكم يؤكد أنه مازال يعيش فى الماضى، والأشرف له أن يفصح عن حقيقته ويسفر عن وجهه ويعيد مبارك وعصابته للحكم مرة أخرى (لو كان راجل ويقدر)، ويكتفى هو بالعطايا والهبات التى يحصل عليها من زعيم العصابة. تلك الممارسات التى تقف ضد مسيرة الثورة وتقتل الثوار، وتصر على الحفاظ على مبارك ورجاله لايمكن أن تصدر عن جماعة وطنية.
المجلس العسكرى هم الذين يفجرون خط الغاز بالعريش الذى يمد العدو الصهيونى بالغاز لكى تتحفز إسرائيل بالاعتداء على مصر بحجة الاعتداء على حق من حقوقها المزعومة، وقد يدفعون إسرائيل لاحتلال سيناء، ويكون هذا مبررا لاستغلال الموقف والسيطرة على السلطة وإعلان الأحكام العرفية بشكل مطلق ومطبق لايسمح بحرية الحركة داخل مربع قطره لايتجاوز 25سم. عصابة مبارك كانت تفجر الكنائس، وعصابة المشير تفجر خط الغاز لتدارى عجزها فى الإدارة ويكون ذريعة لضربة إسرائيلية لمصر .. ربما بمقتضاها يتم احتلال جزء من سيناء، وعلى أثرها يستنهض الجنرالات همم الشعب للدفاع عن الوطن، وهو فى الإساس حماية لمصالحهم ومصالح مبارك. بالبرهان الساطع والقاطع، وبقطعية الدلالة والثبوت أكد جنرالات المجلس الأعلى للقوات المسلحة أنهم جنرالات القوات المسلحة الإسرائيلية، وأن عيونهم فى مؤخرتهم وعقولهم تحت أقدامهم، ويعملون ضد مصلحة هذا الشعب، قد نختلف لكننا لانجرد أحدا من الوطنية، فكل يعمل لصالح وطنه، وسؤالنا من هو الخائن؟ الخائن هو من لم يؤد الأمانة، وفى قول آخر إذا أئتمن خان، وما هى سمات المنافق؛ الذى إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أئتمن خان، هذه قواعد صحيحة فى الإسلام، وعليكم تطبيقها على من يعملون بالسياسة ومن يحكموننا لتعرفوا صفة كل من يطفو على السطح كالرمة.
كلمة أخيرة خالصة لوجه الله: تأجيل الانتخابات ضرورة وطنية وأخلاقية فى ظل الإنفلات الأمنى وحكامم ولاؤهم بالقطع ليس للشعب المصرى. إزاحة رأس الأفعى العجوز سيادة المشين أولا وبعدها إزاحة بقية مجلس العار المتحكم فى البلاد هى الخطوة الأولى لتمكين الثورة من السير فى الطريق الصحيح. الانتخابات ليست المخرج من المأزق الراهن، وليست الوسيلة لاستلام السلطة من العسكر، و"المجلس العنترى" اكد بأن الأغلبية التى ستفوز بالبرلمان لن تُشكل حكومة، بالطبع التقت أهداف أعداء الوطن المجلس الصهيونى مع الانتهازيين فى إجراء الانتخابات للقضاء على الثورة وتحويل مطالبها من الميادين إلى قاعة برلمان مشتبه فى كثير من أعضائه، فكيف لنائب من بقايا الحزب الوثنى المنحل أن يمثل الثورة، وبالتالى يتحول الثوار فى الميادين إلى بلطجية يستحقون الإعدام، ويتحول النواب الانتهازيون إلى ممثليين شرعين للشعب المصرى!!. إزاحة المجلس العنترى الصهيونى من سدة الحكم واجب وطنى، ولاحل حقيقى فى وجوده. أخشى أن أقول أن ممارسات الجنرالات من ذوى العقول الضيقة تمهد الطريق لغزو صهيونى قريب واحتلال مصر لاقدر الله، ساعتها المسئول المجلس الصهيونى والجماعات الانتهازية التى تستخدم الدين فى غير موضعه.
د.يحيى القزاز
الواحدة ونصف ظهر الجمعة 25 نوفمبر 2011
مع تحياتى - سيد أمين
شاعر وصحفى عربى مصرى