بيت المسنّين - قصّة قصيرة مثيرة للتفكير
ترجمة حسيب شحادة
جامعة هلسنكي
بعد وفاة الوالد …
يُقرّر الابن أن يضع والدته في بيت المسنّين. اعتاد أن يزورها مرّةً واحدة شهريًا ثم بعد ذلك انخفضتِ الوتيرة إلى مرّة واحدة سنويا. ذات يوم يتلقّّى الابن اتّصالا هاتفيًا من بيت المسنّين يُبلغه فيه القائم على رعاية أمّه أنّها بحالة صحّية خطيرة ويطلب منه أن يأتي لزيارتها.
يذهب الابن ليجد أمّه في حالة حرجة جدًّا، على حافّة الموت.
يسأل والدَته: ’’هل هنالك شيء يمكنني القيام به من أجلك‘‘؟
تجيب الأُمّ: “ركِّب بعضَ المراوح في بيت المسنّين هذا، إذ لا وجودَ لها البتّة‘‘.
يسأل الابن ’’لقد قضيتِ جميع أيّامك بدون أيّة مِروحة ولم تشتكي بسبب ذلك‘‘. الآن وأنت على حافّة الموت ولم يبقَ من عمرك سوى ساعاتٍ قليلة، تطلبين منّي أن أقوم بذلك، لماذا‘‘؟
تجيب الأمّ: ’’هذا صحيح! أنا تدبّرت الأمر بخصوص الحرارة، إلا أنّني مهمومة من أجلك. عندما سيُرسلك أولادُك إلى هنا، أخشى ألا تكون قادرًا على تحمّل الحرارة‘‘.
عانق الابن أمَّه خجلا!