الوصية الثامنة عشرة : من كتاب رسالة الحقوق للإمام زين العابدين عليه السلام

الوصية الثامنة عشرة : حق رعيتك بالعلم

فأما حق رعيتك بالعلم أن تعلم قد جعلك لهم قيما آتاك من العلم وولاك من خزانة الحكمة فإن أحسنت فيما ولاك الله من ذلك وقمت به لهم مقام الخازن الشفيق الناصح لمولاه في عُبيده الصابر المحتسب الذي إذا رأى ذا حاجة أخرج له من الأموال التي في يديه كنت راشدا وكنت لذلك آملا معتقدا وإلا كنت له خائنا ولخلقه ظالما ولسلبه وغِيَره متعرضا. ، ولا حول قوة إلا بالله.

معنى : القيّم: المتولي للشيء.. لسلبه : الانتزاع قهراً.. غِيره :تغير الدهر

وإلى اللقاء غداً إن شاء الله تعالى مع الوصية التاسعة عشرة.

نصف قرن من عمر الشعب العربي قد ذهب هباء منثورا بسبب الطغيان والفساد وإلحاق الضرر بالأوطان ولولا تلك الشرذمة المنحوسة من المستبدين لكان الشعب العربي الآن - على الأقل - في مستوى إيطاليا وإسبانيا وكوريا الجنوبية إن لم يكونوا أكثر..

نعم أستاذي الكبير عبدو هذه هي الحقيقة وهذا من أهم تخلفنا كعرب عن مواكبة العصر والتقدم العلمي والعملي.. اللهم أحينا من جديد لنعم الدنيا بكل خير ونفع..