السفير الاسرائيلى السابق بالقاهرة: كراهية المصريين لاسرائيل متأصلة، والإخوان هم الرابحون[center]
الإخوان المسلمون هم المؤكدون سلامة عائلات
الثلاثاء: 13 سبتمبر 2011
قال السفير الإسرائيلي الأسبق في القاهرة، تسفي مارئيل، في ورقة عمل أعدّها لتلخيص
نصف سنة على سقوط مبارك إنّه منذ انتصار الثورة في مصر قبل ستة أشهر ونيّف، فإنّ
القضية الوحيدة التي توحد المشهد السياسي في مصر هو كراهية إسرائيل، الشباب المصريين
الذين نزلوا إلى الشوارع يوم 25 يناير وطالبوا بالتغيير باتوا في عداد المنسيين.
اللاعبون الرئيسيون في المشهد السياسيّ اليوم غالبيتهم من الإسلاميين، بقيادة الإخوان
المسلمين، جنبا إلى جنب مع القوميين العلمانيين، إلا أنّهم أكثر راديكاليّة من مدرسة الرئيس
المصري الراحل، جمال عبد الناصر.
وبالتالي ليس من المستغرب أن رد فعل الشارع المصري كان هستيريا بعد الأنباء عن مقتل
خمسة جنود مصريين على أيدي الجيش الإسرائيلي عملية إيلات، حيث طالبوا بطرد السفير
الإسرائيليّ وقطع العلاقات مع الدولة العبريّة.
وتابع: كراهية إسرائيل في مصر تبدأ بالمدارس الابتدائية وتستمر طوال المرحلة الثانوية، من
خلال التربية الإسلامية، حيث يتم تقديم الدين الإسلامي على أنّه الدين الصحيح والأخير، كما
أنّ مناهج التعليم تؤكد للتلاميذ بأنّ اليهود خانوا النبيّ العربيّ الكريم وبالتالي ستكون نهايتهم
صعبة في يوم القيامة.
وأضاف السفير الأسبق، صحيح أنّه تمّ إسقاط مبارك، ولكن يبدو أن أجهزة نظامه لم تتفكك
حتى الآن، ومن غير المستبعد أن يتم تفكيكها، وذلك لأن رجال مبارك ما زالوا يهيمنون على
جميع مجالات المجتمع والاقتصاد.
وقال: "البلاد تدار من قبل طغمة عسكرية، تمّ تعيينهم في عهد مبارك، وأنهم يقومون بإجراء
التغييرات فقط تحت ضغط الجماهير.
جميع الأجهزة الحكومية للحكومة في القاهرة وفي المحافظات ما زالت تدار من قبل أعضاء الحزب الحاكم السابق.
كما قال إنّه من المتوقع جدًا أن تستمر الأزمات بين إسرائيل ومصر بدون انقطاع في الفترة
القريبة وذلك بسبب عدم استقرار النظام في القاهرة، ومع ذلك، يبدو أن الجانبين لديهم مصلحة
في المحافظة على العلاقات، المتمثل باستمرار الحوار بين الحكومات وبالتنسيق بين الجيشين
حول الوضع في شبه جزيرة سيناء ومكافحة الإرهاب.
بعد أن أدركت السلطات المصرية أنّها فقدت السيطرة على الأمن في سيناء قامت بالتنسيق مع
إسرائيل لإدخال الجيش المصري لسيناء، لأنّ الجماعات الإسلاميّة المتطرفة التي تنشط في
شبه الجزيرة، لا تُشكّل خطرًا على الأمن القومي لإسرائيل فقط، إنّما أيَضا على مصر.
التنسيق يتم وفقا للمادة 4 من اتفاق السلام الذي يحدد التدابير الأمنية في سيناء، والذي يسمح
للطرفين بإعادة النظر فيه.
وخلص السفير إلى القول إنّ السؤال المركزي هو هل ستوافق إسرائيل على إجراء تغيير
جذري في ما يتعلق بتواجد قوات الأمن المصريّة في سيناء؟
المركز الفلسطينى للاعلام نقلا عن هآرتس
المصدر