الوصية الثانية: مجاهدة النفس ذات الخلق السيئ
ينبغي للمؤمن أن يجاهد نفسه في تحسين خلقه ويلزمها به كما يجاهدها في بقية الطاعات ، فإن دأبها (أي عادتها) الكبر والغضب وحقارة الناس ، جاهدوها حتى تطمئن فإذا اطمأنت تواضعت وذلت وحسن خلقها وعرفت قدرها ، واحتملت من غيرها. فقبل المجاهدة هي فرعونة ،
طوبى لمن عرف نفسه وعادها وخالفها في جميع ما تأمر به ، ألزموها ذكر الموت وما وراءه وقد ذلت وحسن خلقها. امنعوها الحظوظ وأوفوها الحقوق وقد ذلت وحسن خلقها، خذوها بيد الفكر وأدخلوها النار والجنة حتى ترى ما فيها وقد ذلّت وحسن خلقها.
وإلى اللقاء غدا إن شاء الله مع الوصية الثالثة.