من وصايا العارف بالله السيد عبد القادر الجيلاني الحسيني عليه وعلى جده وآله الصلاة السلام. (أقرضوا المحتاج ثم سامحوه به)

الوصية الخامسة: أقرضوا الفقير ثم سامحوه به.
من قدر منكم أن يقرض الفقير وبعد وقت يحلله (أي: يسامحه به) يحالله لله (لوجه الله ) فليفعل ، يفرحه مرتين ، مرة بالإقراض ومرة بالاستحلال ، افعلوا ذلك اتكالاً على ربكم عز وجل وثقة به ، إنه يخلق ويثبت ويبارك.
اجتهدوا أنكم لا تردون سائلاً بل أعطوه أي شيء حضر ، القليل خير من الحرمان وإن لم يحضركم شيء فلا تنهروه وردوه بلين الحديث ولا تكسروه ( أي: لا تكسروا خاطره).

وإلى اللقاء غدا إن شاء الله مع الوصية السادسة.

درر لا تشبهها درر مهما بهرت وغلا ثمنها ما يؤكده السيد عبد القادر الجيلاني ويرسخه في النفس مرة بعد أخرى هو هذه الانسانية العميقة في ديننا الحنيف وحسن إدراكها لدى صاحب هذه الوصايا الثمينة كل مرة يكون البعد أكبر في جوهر النفس البشرية وفي تقدير الكائن الانساني .. أين منه حقوق الإنسان التي يتشدقون بها اليوم نفاقا ورياء؟ وأين منه كل الشعارات المرفوعة زيفا لدى الغرب اللاإنساني عندما يتعلق الأمر بشعوب الجنوب عامة وبأمتي العرب والإسلام خاصة؟ ما أرسخ قدم ديننا الحنيف في القيم الإنسانية الحقة وما أشد إدراك السيد عبد القادر الجيلاني لها .. وما أنبهك وأنبغك أخي العزيز وليد وأنت تلتفت إلى هذا الثرات الرائع وتحييه وتنشره بين الناس ليعرفوا حقيقة ملتهم السمحة. جزاك الله خير الجزاء عن هذا الصنيع السامي شيخنا الداعية الإسلامي البارع وليد عدنان علامة المحترم

أستاذي عبدو جليل القدر حين يشهد مثلك للدرر الجيلانية فإنها تزداد حسناً ولمعية
فبارك الله بتعليقاتك الغالية النفيسة..