الوصية الثانية عشر: أحبوا ربكم وحببوه إلى خلقه
أحبوه ودُلّوا عليه الخلق حتى يحبوه معكم ، ذكّروا الغافلين عنه، وذكروهم بنعمه عليهم حتى يحبّوه .
أوحى الله عز وجل إلى داود عليه السلام : يا داود حبّبني إلى خلقي .
المؤمن يحب الله عز وجل وإن ابتلاه ، وإن قلل طعامه وشرابه ولباسه وجاهه وعافيته وطرد الخلق له ،
المؤمن المحب لله: لا يهرب من باب الله بل يتوسد بالعتبة لا يستوحش منه ، ولا يعترض عليه إذا أعطى غيره وحرمه ، إن أعطاه شكر ، وإن منعه صبر ، ليس مقصوده العطاء بل مقصوده رؤيته لراضاه وقربه منه والدخول على حضرته.
الصادق في الحب : لا وزر له ، الصادق لا يرجع ، الصادق أمامٌ بلا وراء.
صدقٌ بلا كذب ، قول وعمل، دعوة وبينة ، ما يرجع عن محبوبه لسهام تأتيه منه ، بل يتفاداها بصدره .
وإلى اللقاء غدا إن شاء الله مع الوصية الثالثة عشر.