عبد الرحمن عمار العضو الملكي
عدد المساهمات : 26 تاريخ التسجيل : 27/01/2011
| موضوع: مسلسل السقوط.. لن نتنحّى..!!!. السبت مارس 12, 2011 4:46 pm | |
|
مسلسل السقوط ... لن نتنحّى..!!.
بقلم: عبد الرحمن عمار
أذكر فيما أذكر أنه حدث منذ عدة سنوات تصادم غير مقصود بين طائرتين حربيتين يابانيتين، نتج عنه تحطّم الطائرتين وقتْلُ الطيارين، وبسبب ذلك الحادث قدم وزير الدفاع الياباني استقالته فوراً، وعدّ نفسه مسؤولاً عن هذا الخطأ المأساوي، ومع أن وزير الدفاع هو رجل مدني، بحسب النظام أو القانون الياباني، ولا علاقة له بالشؤون العسكرية الفنية. إلا أن ذلك الوزير قدّم استقالته، متحمّلاً تبِعَة ذلك الحادث. وأنا هنا، بوصفي إنساناً.. عربياً.. مسلماً، أغتنم الفرصة لأتقدم بالتعازي الحارة للشعب الياباني على الكارثة التي حلّت به جراء ذلك الزلزال الذي ضرب اليابان يوم أمس الجمعة 11 / 3 / 2011.
وبما أنني ذكرت استقالة الوزير الياباني، وأن الشيء يُذكّرنا بشيء ضدّه، فأقول: إن ما يحدث عندنا نحن العرب أرقى وأنقى وأصفى، فالمسؤول الكبير وحاشيته في أي قطر عربي يظلّون كالكوابيس الثقيلة قابعين على صدور البلاد والعباد مدى الدهر، وهم لا يتورّعون عن تصديع الوطن وتخريبه وانهياره، عبر عوامل يتقنها الطغاة في كل زمان ومكان، ومن هذه العوامل، الظلم الفادح والفساد المستشري وكتم الأفواه والأنفاس ووضع الناس.. كل الناس في خانة الاتهام وحصرهم حصاراً لا قبل لهم بمثله، حتى يقر الناس.. كل الناس الإقرار الكامل، وهم في كامل قواهم العقلية والجسدية..!!!، بأنهم يمارسون الخيانة العظمى ضد النظام، وهكذا يصبح الوطن كله مقصلة حادة سجناً كبيراً يستطيع أن يتّسع للجميع، ما عدا رأس النظام وحاشيته وأذنابه.
وبما أن الضغط يولّد الانفجار، فقد يثور الشعب بوجه الطغيان، وقد تجيء الشرارة الأولى من بائع خضار يتجول في عربته ليتلقّط رزقه هنا وهناك، كما هو حال محمد بوعزيزي في تونس، يرحمه الله ويحسن إليه ويدخله فسيح جنانه.
وقد تجيء الشرارة من بطاقة دعوة عامة على صفحة " الفيسبوك " فيلتقطها الملايين من الناس ويتجمعون في ساحات التحرير.
وقد تجيء الشرارة بالعدوى أو الغيرة الإيجابية التي هي بمعنى " المنافسة الشريفة "، أو على مبدأ: ما حدا أحسن من حدا، أو على مبدأ: أنتم السابقون ونحن اللاحقون، كما هو الحال مع الشعب الليبي والشعب اليمني. عجّل الله لهم بالفرج، ونصرهم على أوغاد الأمة وطغاتها.
وبعد هذه الـــ " قد " التي هي عندي لا بمعنى التقليل والتخمين، وإنما بمعنى الترتيب والتوزيع، ماذا يفعل رأس النظام وحاشيته في هذا القطر العربي أو ذاك يا ترى..!!!؟.
قد يقول قال: إنه يستقيل، كما فعل وزير الدفاع في البابان..!!!.
وقد يردّ قائل: ما هذا الظن الأبله..!!.. بل إنه يمارس الضغط على الشعب، ليستقيل الشعب نفسه ويرحل، حتى يبقى الوطن عزيزاً.. كريماً.. يسْرح فيه رأس النظام ويمرح، هو وحاشيته وأنصاره..!!.
وقد يقول قائل: بل يوجّه رأسُ ذلك النظام وحاشيته وأنصاره ومرتزقته المدافعَ والدبابات والطائرات على ذلك الشعب الخائن..!!. والشعب.. الخائن لا مصير له إلا الإبادة، فهو من كباره.. إلى صغاره.. إلى رجاله.. إلى نسائه مجرد جرذان ومقمّلين..!!، ولا سبيل للخلاص منهم إلا برشهم بالميدان المناسبة من رصاص وقنابل وصواريخ. وبعدها.. وعلى قمة دمار الأرض المحروقة يقف نيرون ليقول: كل الشعب الليبي يحبني، وهو مستعد ليموت من أجلي ".
بيدك حق يا نيرون ليبيا.. بيدك حق..!!!، فها هو الشعب العربي الليبي يندفع إلى الموت.. ويقاتل.. ويُقتل، ولكن.. ليس إكراماً لك، ولا دفاعاً عنك، وإنما.. ليقضي عليك وعلى عائلتك بإذن الله وعونه.. يا.. أيها المجرم.. المجنون.
وقد يعقب قائل: أما المبيدات المناسبة عند علي عبد الله صالح فهي الغازات السامة، ولا بأس لو قام برشّها على الجماهير في ساحة التغيير، كما يحدث اليوم الواقع في 12 / 3 / 2011. وتعقيباً على ذلك القائل أقول: ولكن علينا أن لا نظلم علي عبد الله صالح...!!!، فالرجل قد أراد رش الجماهير بالغاز المسيل للدموع، ولكنه أخطأ وأمسك بأنابيب غاز الأعصاب، وأخذ يروح ويجيء كالجمل الهائج، ويرش شعبه بذلك الغاز السام..!!. وأرجو أن تغفروا له هذه الخطيئة، فالاضطراب والتوتر والخوف من الجماهير.. كل ذلك جعله لا يفرق بين غاز الأعصاب السام والغاز المسيل للدموع..!!!!. لقد أخطأ الرجل.. وجلّ من لا يخطئ...!!!!.
*****
ولكن... وبما أنه.." إذا الشعب يوماً أراد الحياة... فلا بدّ " أن تكون إرادته من إرادة الله.. وإرادة الله لا تغلب.
فطيّب الله ذكرك يا أبا القاسم الشابي.. أيها الشاعر الملهم حين قلت:
إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بدّ أن يستجيب القدر
ولا بـــدّ لـلــيــل أن ينجــلـــي ولا بــدّ للقيــد أن ينكســــر
لقد صار مطلع قصيدتك شعاراً ينشده الشعب في كل مكان من أرض تونس الخضراء.. إلى أن انتصرت إرادة الشعب التي هي من إرادة الله، وسقط الطاغية وحاشيته، وبقيت إرادة الشعب شامخة باسقة كشجرة الحور العالية.
أما شعار شعب مصر، فكان " نريد إسقاط النظام "... وسقط النظام ورأس النظام، وهو الآن في شرم الشيخ. ويقال إنه مصاب بالاكتئاب، ويقال أيضاً إنه بدأ يطلق لحيته، لا تنسّكاً وتديّناً، وإنما لأن شفرات الحلاقة مفقودة في شرم الشيخ، كما يقول المغرضون..!!!.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو التالي: ترى هل سيصبغ مبارك شعرَ لحيته حتى تتناسب مع شعر رأسه الأسود الذي لا وجود لأية شعرة بيضاء [email=فيه..!!!@؟]فيه..!!! ؟[/email]. هذا هو السؤال.
وأخيراً وليس آخراً.. قد يكون لنا حديث مفصل مع صاحب القولين المشهورين: أنا المجد والثورة " و " من الصحرا إلى الصحرا سنزحف عليهم شبر.. شبر، بيت.. بيت، دار.. دار، زنقة.. زنقة ".
| |
|
عبير البرازي مديرة
عدد المساهمات : 7200 تاريخ التسجيل : 02/03/2010 الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
| موضوع: رد: مسلسل السقوط.. لن نتنحّى..!!!. الثلاثاء مارس 15, 2011 12:02 am | |
| مقارنة جميلة بين السياسي العربي والياباني وان اردنا تعداد الفوارق فلن تسع صفحتنا فلا يستوى العاقل مع الجاهل للاسف حكامنا نصبو لانهم جهلة ولو كانو غير ذلك لما تم اختيارهم يجب على الحاكم العربي ان يكون دمى متحركة للغرب واعوانه ويجب ان يحافظو عليه بكل الوسائل من يزوده بالاسلحة المتنوعة والغازات السامة؟ من يامن له المرتزقة من ومن ..... لست الان بصدد التكلم عن الشعب الغافل لانه استفاق من سباته ويسطر الان امجاده اما المعتوه زنكة زنكة او زنقة زنقة المؤشرات للان لا تبشر بسقوطه لعدم وجود بديل؟؟ او ممكن مصمم الازياء لم ينتهي من تقصيل اللباس الجديد خزي وعار علينا ان نقف ونشاهد اخوتنا بالعروبة يقصفون وببوابل النار يتدحرجون وبدمائهم ينضرجون كم اتمنى بهذه الحقبة التكاتف العربي الشامل لما لا تتجه الشعوب من كافة الدول لنصرة اخوة لهم بالعروبة؟ لما لا تثور جميع الدول بان معا يمكن احلم او اهذي ولكن بتنا بزمن الحلم العربي يتحقق وفرحتي الكبرى بانتصار جميع الشعوب العربية وتتكاتف وتزحف لتحرير قدسنا فلسطيننا الابية مهد الانبياء والصالحين اشكرك صديقي العزيز عمار لمقالك الجميل من جمال فكرك وروحك السامية الحرة الابية والى لقاء اخر مع جديدك واليك مني هذا الرابط للمعتوه قبحه الله اكثر من ما هو قبيح ,بالرغم من همليات التجميل التي عملها
https://www.youtube.com/watch?v=XiyDswWqtds | |
|
عبد الرحمن عمار العضو الملكي
عدد المساهمات : 26 تاريخ التسجيل : 27/01/2011
| موضوع: رد الأربعاء مارس 16, 2011 1:34 am | |
| سيدتي العزيزة أن نختلف في الرأي ويحترم كل واحد منا رأي الآخر، فهذا أمر جميل، ولكن الأجمل منه أن تتوافق الآراء وتتّحد الأفكار. إن كل ما سطرتِه يا سيدتي من أفكار في هذه الملاحظة لا تبتعد كثيراً عن أفكاري، بل أشعر أنها أفكاري ذاتها، قمتِ أنتِ بصياغتها نيابة عني. لقد أحلم بتغيير الأنظمة في هذا الوطن العربي الكبير وانتهاج مبدأ الديمقراطية السليمة التي هي أساس التطور والتقدم وحفظ الكرامة الإنسانية، ومرت السنوات الطوال حتى كاد اليأس يسيطر كلياً على جسدي وروحي، ولكن الانتفاضة التي بدأها الشعب التونسي البطل، ونجاحه في إسقاط بن علي، جعلت الحياة تتفتح في نفسي، وتفتحت أكثر وأكثر عندما سقط حسني مبارك، ونحن الآن نترقب متوتّرين ومضطربين مما يجري في ليبيا، ومن يفكر في الأحداث اليومية يحسّ أن مؤامرة عالمية تحاك ضد الشعب الليبي. وأنا الآن أتساءل، والغصّة في حلقي: هذا الشعب المناضل المكافح الذي أثبت أنه فعلاً حفيد البطل عمر المختار.. هل ينجح في القضاء على هذا المجرم المجنون وأولاده الأوغاد المهابيل، أم أن الأقدار ستجعل شعب ليبيا يلتفّ في هوانه عدة أجيال قادمة لا سمح الله...؟. لست أدري يا سيدتي أيّ الاحتمالين سوف يسيطر على ساحة الأحداث في قادم الأيام. إن التشاؤم يسيطر على ذاتي في هذه اللحظات. لقد اشترى القذافي ربما الآلاف من المرتزقة، وهذه مسألة ليست غريبة، وليست مستحيلة، ولكنني ما كنت أتصور أن المجنون ينجح في الوصول إلى سابع المستحيلات، ويشترى دولاً كثيرة.. يشتريها بالمال والمازوت.. وهذا هو الغريب.. العجيب.. المستحيل الذي لم تستوعبه مداركي يا سيدتي.. أصبحت الدول تُباع وتُشترى بالمال والمازوت..!!.؟ أعانك الله يا شعب ليبيا، وأمدك بنصر من عنده. ولك تحيتي الصادقة يا صديقتي العزيزة. | |
|
عبد المالك حمروش المدير العام
عدد المساهمات : 5782 تاريخ التسجيل : 26/02/2010 الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
| موضوع: مسلسل السقوط.. لن نتنحى..!!!. الخميس مارس 17, 2011 1:48 am | |
| اشتبه الأمر علي وكنت أظن أنها حلقة واحدة .. وفي ذات الوقت كنت أتذكر أنني قرأت حلقة قبلها .. والآن اكتشفت هذه الأولى بفضل عودتها إلى الواجهة..ذكرني كلامك أستاذ عبد الرحمن بنكتة قيلت أيام ميدان التحرير قبل سقوط سيء الذكر, قال له مقربوه يجدر بك أن تلقي كلمة تودع فيها الشعب, فرد: "هو الشعب رايح فين؟" ... هكذا هم المصريون ينكتون في كل الأحوال حتى عندما يبلغ الموت الحناجر. في الحقيقة أنني شديد التفاؤل فأيام العرب هذه كنت أتصورها من قبل حدوثها بسنوات طوال ولي كتابات تبشر بها, إلا أنني لم أكن أتصور أنها تأتي بهذه السرعة وبهذه الكيفية الشعبية الشبابية العفوية العبقرية حتى أن حدثا مشابها لها وقع في بلد أجنبي هذه الأيام نسيت إسمه علقت عليه الصحافة الأجنبية ناعتة له بالثورة على الطريقة العربية إعلاء من شأنه وليس حطا كما عودونا في السابق, إنها مفخرة لا تدانيها مفخرة في التاريخ العربي المعاصر. تونسية المنشأ مصرية العولمة ليبية التحدي يمنية العناد بحرينية التوحد عربية التعميم. الثورة العربية أصبحت حقيقة وحقبة جديدة في التاريخ العربي والعالمي المعاصر ولا يمكن التراجع عنها أبدا, والحقيقة الثانية هي أن ثورة العرب الراهنة فضحت كل الأطراف وعرتهم حتى من ورقة التوت التي كانوا يتسترون بها, في تونس كما في مصر حسم الجيش الموقف برفض إبادة شعبه, وفي ليبيا كما في اليمن تبين أنه لا وجود للجيش ولا لمؤسسات الدولة, بل هناك حكم عائلي عشائري قبلي له جناحه العسكري المسمى كتائب في ليبيا تحت قيادة أبناء نيرون السفاح والوضع شبيه بذلك في اليمن, ولكون هذه التركيبة التقليدية القبلية غير كافية لمواجهة حدث بحجم ثورة شعب لجأ نيرون إلى تأجير آلاف المرتزقة الأفارقة وغيرهم, وفي البحرين استقدموا الجيش السعودي, ولو كان الأمر هنا فيه تفصيل. الذي يهمنا هو أن الثورة الزاحفة فضحت أمريكا والغرب وبينت تحت الأضواء الكاشفة أنهم لا يتحركون إلا تحت جاذبية رائحة البترول التي تسحرهم ولا ديمقراطية ولا حقوق إنسان ولا هم يحزنون, وفي ليبيا كشفت أكثر من أي مكان آخر مدى تضامن النظام العربي وتكاثفه على إيقاف زحف الثورة بكل السبل وبالتعاون الوثيق مع أمريكا والغرب ولا ريب أن الكيان الصهيوني يبذل قصارى جهده معهم وقد نطق بذلك نيرون السفاح تصريحا لا تلميحا. إذن الجميع راض عن ذبح الشعب الليبي الأبي الصامد ما عدا حلفاؤه الموضوعيون وهم الشعوب العربية التي لا زالت لم تقف على رجليها بعد لتمد إليه يد العون وتتمكن من إيقاف المجزرة الرهيبة, سيكون الثمن باهظا في مثل هذه الحالة الليبية لكن الثورة لن تتراجع ولو تعرقلت هنا أو هناك بعض الوقت, يستحيل إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء, وإن نور عصر الحرية قد لاح في الأفق العربي ولن يقدر أي طاغية أو طرف خارجي استعماري أو صهيوني على حجبه. مقالك أستاذ عبد الرحمن في منتهى الروعة فنيا وفي ذات الوقت تناول القضايا بفكر ثاقب وقراءة مستنيرة للواقع الثوري الساري في بلاد العرب وكلنا مستعجلون ومتخوفون نريد مشاهدة الحلقة الأخيرة من المسلسل التاريخي بفارغ الصبر وكلنا أمل بأن نرفع أعلام النصر المؤزر العزيز في آخر المطاف حتما. معذرة على الإطالة وتحياتي لك أخي الفاضل. | |
|