مسلسل السقوط.. نيرون ليبيا / 2 /

مسلسل السقوط ... نيرون ليبيا /2 /

عبد الرحمن عمار

إجابة للتساؤلات التي طرحناها في القسم الأول من حديثنا عن نيرون ليبيا، أقول وعمر القارئين يطول:

تروي الأخبار أن الملك إدريس السنوسي، عندما ظهر النفط في ليبيا في الخمسينات من القرن العشرين، صرح أن جزءاً كبيراً من أموال النفط سيُرصد لتحرير فلسطين.

وهنا كأني أعتقد أن الأصابع الخفية تتكلم وتقول باستنكار: أهذا قول تقوله يا إدريس.. يا سنوسي..!!!. هذا النفط ليس لتحرير فلسطين.. وليس لك ولا لشعبك.. إن القسم الأكبر لنا، وما تبقى سيُرصد لتخريب ليبيا، وسوف ترى..!!.

هذا كان لسان حال الصهيونية والغرب عموماً.

ومنذ ذلك التاريخ أخذت الصهيونية العالمية وأورومبا تفتش عن بديل يكون من أصل أصيل.. أي يهودي ابن يهودي وابن يهودية... وهكذا ظلوا يفتشون وينقبون حتى عثروا على معمر القذافي، الذي سيصبح فيما بعد قائد ثورة الفاتح من سبتمبر.. والأخ العقيد.. وملك ملوك أفريقيا وسائر بلاد العالم.

ولمن لا يعرف أصل القذافي وفصله، أقول: تقاطعت الأخبار كلها على أن معمر القذافي يهودي بامتياز، فقد وُلد لأب وأم يهوديين.. من يهود ليبيا، ولما كان الأب أهوج أرعن، والأم شرسة ومتوحشة ـــــ وهذا الوصف من عندي ــــــ فلم يتفقا، فهربت الأم مع ولدها الصغير من عش الزوجة، وقادتها قدماها إلى إحدى القرى، وهناك تعرفت على أحد وجهاء قبيلة القذاذفة، واسمه بو منيار وتزوجته، وأصبح الولد ربيب بو منيار ثم ولده في سجلات النفوس الرسمية بعد أن طمسا اسمه اليهودي الحقيقي، وأَطلقا عليه اسم " معمر " وصار فرداً أصيلاً من قبيلة القذاذفة.

أما ما أظنّه وما تدلّ عليه الدلالات، فإن " بو منيار " هذا ذو أصول يهودية بعيدة، فاسم " منيار " يذكرنا بميئير.. ومائير.. وهذه المفردة تعني الضوء باللغة العبرية.. كما يذكرنا بجولدا مائير التي كانت رئيسة وزراء العدو الصهيوني. وهذا التحليل عن أصل " الوالد بو منيار "..!!! ليس بعيداً عن منطق الأحداث.

وقد كشفت القناة الثانية الإسرائيلية، وعلى ذمتها، عن أقارب للقذافي في الدولة الصهيونية، عندما أجرت لقاء مع جويتا براون وحفيدتها راشيل سعدا، وأكدت جويتا أنها ابنة خالته، وقالت راشيل أن أباها وجدّها ذكرا لها أننا أقرباء لعائلة القذافي. وقد سمعت مثل هذا الكلام منذ نحو عشر سنوات في أحاديث هامشية متداولة بين الناس، وهذا يدلّ على أن لا دخان بلا نار، وأن القذافي هو يهودي وابن يهودي في الحقيقة وليس في المجاز.

ثم كبر معمر أفندي، وأدخلته الأصابع الخفية في صفوف الجيش الليبي، وأصبح ضابطاً، ثم جاءوا به وقالوا له: كن... فكان الأخ العقيد.. قائد ثورة الفاتح من سبتمبر.. ثم قالوا له: كن... فكان تقدمياً وثورجياً عالمياً ورائداً للقومية العربية.. ثم قالوا له كن... فكان مجنوناً.. وكان مجرماً.. وكان مهرّجاً يتربع على عرش ليبيا العظمى..!!!.. كما سمّاها. ثم قالوا له: اصنع.. فصنع الفتنة في بلاد العُرْب أوطاني.. وفي أفريقيا.. وفي العالم كله.. ثم قالوا له: اعط.. فأعطاهم 90% من الثروة النفطية، ثم قالوا له: بدّد وبعثر.. فبدّد وبعثر نصف الباقي من أموال الشعب الليبي على شراء المرتزقة والموالين... ثم قالوا له: ضع ما تبقى في جيوبك وجيوب أولادك.. ففعل.

ثم قالوا له: عمّر يا معمر، فوضع حجر الأساس لمنشآت خدمية عديدة منذ عشرات السنين، ثم قالوا له: حوّلها إلى مكبّات للنفايات.. ففعل.. وفعل.

ولكي لا نطمس حق الأخ معمر، نذكر هنا أنه أنجز مستشفى في مدينة طبرق، ووُضع هذا المستشفى في الخدمة الفعلية بعد خمسة وثلاثين عاماً من بدء العمل في بنائه..!!. نعم.. إن له إنجازات عظيمة لا تُنسى..!!!.

لقد أوحت الأصابع الخفية للقذافي من وراء الستار بأن يكون مجنوناً ودجالاً وطاغية ومجرماً وفاسداً ومفسداً.. كل هذه الصفات وغيرها مما هو أشد وأدهي قد تم وضعها في خلاّطة فوق دماغ القذافي ونفسه وجسده، فامتزج الكل في الكل، وخرج علينا هذا الخليط العجيب.. الذي يسمونه " الأخ العقيد معمر القذافي..!!!.

وهنا أستسمحكم وأطلب موافقتكم بالتقاط أنفاسي قليلاً، وأترك الكاتب الليبي سليم الرقعي ليؤكد ويدعم ما أقوله حتى لا يتهمني أحد بالتجني على القذافي.

يقول الرقعي:.. الشيء الذي أستطيع أن أقطع جازما ً بصحته يقيناً، هو أن العقيد معمر القذافي حاكم طاغية.. دكتاتور.. مخادع.. ودجال، ارتكب جرائم ضد الشعب الليبي وضد الوطن وضد الإنسانية في ليبيا وخارجها ومارس الإرهاب والدجل السياسي والقمع الدموي وأنه هو المسؤول الأول والمسبب الرئيسي لكارثة الضعف والتخلف والفوضى والفساد التي حلت بليبيا والليبيين.. هذا شيء أقطع جازماً بصحته وأستطيع أن أقابل به وجه الله ووجه الناس بكل ثقة وإيمان، وعندي عليه ألف ألف دليل وبرهان.. ! ". انتهى قول الرقعي.

وماذا تريد الصهيونية والغرب من القذافي أكثر من ذلك..!!!؟.

... وللحديث بقية.

أولا عفوك أخي الأستاذ عبد الرحمن, لقد كدت أحرم من هذا السجل الحافل بالأمجاد لليهودي بن اليهودية, بسبب نشر مقالات بعد هذه الوثيقة التاريخية النادرة..غير أن إحساسا ما قادني إلى البحث عن المقالات المنشورة سابقا فعثرت على هذا الكنز الذي أشكرك عليه جزيل الشكر .. نعم أستاذ لدي معلومات شبه رسمية بكون هذا السفاح ابن يهودية, وأيضا لدي معلومة أخرى من نفس المستوى الموثوق به هي أن نيرون هذا قام بانقلابه التعيس قبل ثلاثة أيام من موعد انقلاب كان مبرمجا من طرف القيادة المصرية آنذاك وعلمت بالأمر أمريكا فسخرت ابن اليهودية ليسبق الانقلاب المبرمج, وبعدها حصل ما تفضلت بذكره من عمالة يندى لها الجبين, ما أدهشني هو الأصوات النكراء التي ارتفعت في اليومين الأخيرين منددة بالعدوان الصليبي الاستعماري على ليبيا مرددة نفس ما يقوله نيرون, ومعتبرة أن ما يحدث في ليبيا هو نسخة طبق الأصل مما وقع في العراق إلخ..صدقتي أخي الكريم أنه لو كان الكيان الصهيوني ذاته هو الذي تطوع لضرب نيرون تحت شعار إنقاذ الشعب الليبي لما ترددت في التصفيق له بكل حرارة..هؤلاء الذين يتكلمون عن هذا العميل ينسون أو يتناسون أن الغرب والنظام العربي ماطلا كثيرا قصد إعطاء الفرصة للمجرم ليقضي على ثورة الشعب .. لكنهم لم يستطيعوا إمهاله أكثر كون التواطؤ أصبح واضحا فخافوا من افتضاح أمرهم وزيادة كراهية الشعب العربي لهم أكثر من ذي قبل.. وخوفهم الأكبر كان من تحرك محتمل لشعوبهم التي قد تعمد للمطالبة برؤوسهم..كان الليبيون وقياداتهم الثورية يناشدون مجلس الامن التدخل .. لانه هو الوحيد في الساحة فلا عرب ولا مسلمين ولا افارقة.. وقد كان اصحاب هذه الاصوات العجيبة صامتين واليوم يتكلمون بنفس الخطاب الذي يردده نيرون الصهيوني..فما الحل في مجازره؟؟؟ غير هذا الحل المؤسف لان من ينفذوه لا ثقة بهم وهم أعداء .. لكن هل هناك من وسيلة أخرى؟ .. وإذا كان الخيار هو بين شرين فعلينا ان نختار اهونهما .. مطامع الاستعمار التي قد يتحقق شيئا منها ولا ذبح الشعب الاعزل واغتصاب نسائه وبناته .. شخصيا اشعر براحة كبيرة عندما توقف غزو بنغازي الذي كان سيفني شعبه هذه الايام .. اشعر ان اطفال ليبيا ينامون الان ملء الجفون بعد اسابيع من الرعب القاتل قبل الرصاص .. ذات الامر لحرائر ليبيا المروعات منذ اسبوع خوفا على شرفهن وعلى اقاربهن وحتى على تأمين شربة ماء لأطفالهن الأبرياء..أي منطق يتكلم به هؤلاء الذين يطالبون الشعب العربي بالتحرك لايقاف الغزو الاستعماري كما يقولون؟..لكنهم لا يقولون شيئا عن كيفية حماية شعب ليبيا من نيرون المجرم. المهم انه لا احد يسمعهم والشعب العربي كله قد استرد أنفاسه بالرغم من أن الذي ينفذ القرار الأممي هم الاعداء. ما نتمناه هو نهاية هذا المجرم الخطير في اقرب وقت ممكن وزوال شره المستطير بقبض روحه النجسة ومنعه بذلك من ايذاء البشرية كل البشرية. تحياتي استاذ عبد الرحمن وانه لمقال رائع وفي الصميم, هذه هي حقيقة نيرون ليبيا المجرم اللعين التي رسمها قلمك الموهوب ببراعة.

» مسلسل السقوط... نيرون ليبا 3/3
» مسلسل السقوط... نيرون ليبيا / 1 /
» مسلسل السقوط.. لن نتنحّى..!!!.
» مسلسل السقوط.. المخلووووع زين العابدين بن علي
» نيرون ليبيا ملك المجانين - كاريكاتير